القاهرة - فلسطين اليوم
أثار قرار وزير الثقافة حلمى النمنم، بإلغاء مسابقات الأفلام العربية بالمهرجانات السينمائية المصرية، وحصرها فقط على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، غضب رؤساء المهرجانات السينمائية، وذلك لعدم وجود سبب واضح للقرار، وفى الوقت الذى يوجد فيه أكثر من مهرجان سينمائى تشارك فيه الدول العربية والإفريقية والأوروبية والأمريكية، ويعد تبادلا ثقافيا بين تلك الدول، وفى الوقت الذى تعد فيه مصر أقدم دولة عربية فى صناعة السينما، ها هى تغلق أبوابها أمام صناعة السينما العربية.
وكان النمنم قد شكل اللجنة العليا للمهرجانات الفنية والمسابقات المحلية والدولية، برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وأعضاؤها المخرج خالد يوسف والمخرج عمر عبدالعزيز والدكتور محمد العدل، والدكتور خالد عبدالجليل، والمخرج سمير سيف، والناقد السينمائى سمير فريد، واللواء حسن خلاف رئيس مكتب الوزير، دون الاستعانة بأحد رؤساء المهرجانات السينمائية للوقوف على تداعيات هذا القرار أو الاستماع لوجهة النظر الأخرى.
وكان اللافت فى الأمر موافقة اللجنة بالإجماع على قرار وزير الثقافة، ومعظمهم من السلك السينمائى ويدركون مدى خطورة حصر المسابقات على الأفلام المصرية والأوروبية فقط.
ليتم إلغاء المسابقة العربية من مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية والعربية التى أضيفت منذ دورته السابقة، على أن يكون مسماه مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية بدون كلمة العربية، وإلغاء المسابقة العربية أيضا من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط التى أضيفت لأقسامه أيضا منذ عدة دورات لأنه بطبيعة الحال هناك دول عربية مطلة على البحر المتوسط تشارك فى مسابقته.
وحاول أعضاء اللجنة تبرير القرار بأنه يصب فى صالح السينما المصرية، دون التطرق للاستفادة التى تخرج من تلك المهرجانات من مشاركة عدد كبير من الأفلام بها سواء على مستوى التبادل الثقافى أو السياحى.
واستنكر عدد كبير من النقاد الفنيين هذا القرار، مؤكدين أنه لم تتم دراسته بشكل جيد، وتم اتخاذه فى شيء من العجالة، ولم تخرج اللجنة المشكلة بأسباب مباشرة توضح سبب الإلغاء وحصرها فقط فى مهرجان القاهرة السينمائى ومهرجان الوليد المتخصص فى الأفلام العربية والذى تقام أولى دوراته فى أكتوبر المقبل.
بينما أيد آخرون قرار اللجنة، معلنين أنه لابد من وجود مهرجانات متخصصة، وأن ثورة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى أمير أباظة لا مبرر لها، وأنه لابد من إقامة مهرجانات أكثر تنظيما وتخصصية.
فى الوقت الذى اعترض فيه أمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية على القرار، وطالب وزير الثقافة بالعدول عنه، أعلنت اللجنة أنه سيتم عقد اجتماع مع رؤساء المهرجانات للاستماع لوجهات نظرهم وأخذها بعين الاعتبار.
أرسل تعليقك