قال رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، إن 43440 خريجا تقدموا في 17 مديرية بمحافظات الوطن اليوم السبت، لامتحان الوظائف الأكاديمية في وزارة التربية والتعليم.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها أبو زيد رفقة وزير التربية والتعليم صبري صيدم، ومحافظ رام الله والبيرة ليلي غنام، ورئيس ديوان الرقابة الإدارية والمالية إياد تيم، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، وعدد من كادر الوزارة لقاعات الامتحان في مدينة رام الله.
وأضاف أبو زيد، إن المتقدمين في 33 تخصصا، سيتم اختيار 2000 منهم فقط لشغل الوظائف في التربية والتعليم، لافتا إلى أن علامة النجاح هي 70%.
وكشف عن إقرار الديوان لتطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية للمتقدمين للوظائف الحكومية خلال العام الجاري، حيث سيحصل المتقدم على علامته فور انتهائه من الامتحان.
وبين ابو زيد أن هذا الاختبار الوطني تم تصميمه بإشراف خبراء تربويين ومتخصصين من أجل ضمان اختيار المعلمين الأكفاء الذين يمتلكون مهارات وثقافة عامة ومعارف في التخصص، داعياً في الوقت ذاته مؤسسات القطاع الخاص إلى توفير فرص عمل للخريجين في ظل الحاجة الماسة لهذه الفرص.
وأشار أبو زيد إلى التعاون البناء بين ديوان الموظفين ووزارة التربية في مجال عقد هذا الاختبار السنوي بشكل خاص وغيرها من الفعاليات والبرامج المشتركة بوجه عام، مؤكداً أن ديوان الموظفين يستهدف تعزيز الخبرات والإمكانات لدى موظفي المؤسسات الرسمية والاستفادة من الخبرات الوطنية المتراكمة من أجل تحقيق الغايات المنشودة.
من جانبه، أكد صيدم أن الامتحان يسير وفق شفافية عالية، لافتا إلى الحرص الكبير الذي توليه أسرة التربية والتعليم والحكومة بهذه "التظاهرة للخريجين".
ودعا من لا يحالفهم الحظ في التوظيف إلى استثمار جهودهم في المشاريع الصغيرة والمبادرات الشبابية، كذلك في مؤسسات القطاع الخاص.
وشدد صيدم على أهمية هذا الاختبار التي تعقده وزارة التربية من أجل تمكينها ومساعدتها في اختيار المعلمين الأكفاء والمميزين، كذلك المساهمة في تحسين جودة التعليم في فلسطين ونوعيته، ضمن محددات ومعايير تؤدي إلى توفير طاقم من المعلمين المتميزين والقادرين على تقديم أفضل مستوى تعليمي تعلمي.
وبين أن الاختبار يستند على أسس ومعايير واضحة تضمن الشفافية والنزاهة والمهنية والكفاءة، مؤكداً في الوقت ذاته على الدور المهم الذي تقوم به الوزارة من أجل تأهيل معلميها ورفدهم بالمعارف والخبرات بما ينسجم مع توجهاتها التطويرية الراهنة.
وأبدى صيدم ارتياحه لمجريات سير الاختبار في المحافظات الشمالية الذي روعي في تقديمه احتياجات ذوي الاعاقة والمتابعة المباشرة في تقديم أية استفسارات أو مساعدات في حل أي إشكال قد يواجه المتقدمين أثناء تأدية الاختبار، مقدماً شكره لكافة الطواقم واللجان التي أسهمت في الإعداد والتحضير لهذا الاختبار الوطني، معرباً عن تمنياته لكافة المتقدمين التوفيق.
من جهته، أعرب تيم عن تقديره لأسرة التربية والتعليم وكافة المؤسسات على تنظيم وانجاح الاختبار، مشيداً بالمعايير والأسس التي تم مراعاتها الأمر الذي يبرهن على معنى المهنية والالتزام بالمعايير والأسس الواضحة والدقيقة، متمنياً للمتقدمين التوفيق في هذا الاختبار.
بدورها، أشادت غنام بجهود الأسرة التربوية وكافة الطواقم واللجان التي عملت تنظيم هذا الاختبار، معربةً عن افتخارها بتشبث أبناء الشعب الفلسطيني بخيار التعليم والتعلم وإصرارهم على تنشئة الأجيال ورفدها بالقيم التربوية والوطنية والإنسانية النبيلة.
وأكدت ضرورة خلق فرص عمل للخريجين والخريجات والاهتمام بهم؛ باعتبارهم الثروة الحقيقية والركيزة الصلبة لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدةً أن التعليم هو المكون الأساسي والضمانة الرئيسة لبناء جيل قوي متسلح بالعلم والمعرفة.
أرسل تعليقك