رام الله - وفا
بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، مع سفير الصين لدى دولة فلسطين تشن شينغ تشونغ، آليات وسبل دعم القطاع التعليمي في فلسطين؛ وصياغة بروتوكول تعاون مشترك في المجالات التعليمية المختلفة.
وأشاد صيدم بالعلاقة التاريخية بين البلدين، والتي تبرهن على أواصر التعاون والصداقة الوثيقة بين الشعبين، موضحاً أن اللقاء تضمن بحث العديد من القضايا والجوانب المتعلقة بالقطاع التعليمي وتوسيع آفاق الشراكة لتطال العديد من البرامج والمشاريع المشتركة.
وبيّن أن الوزارة ستعمل على صياغة بروتوكول تعاون مشترك في مجالات متعددة ومن أبرزها: دعم برنامج رقمنة التعليم وتوظيف الطاقة الشمسية في المدارس، وتعليم اللغة الصينية خاصة ضمن برنامج النشاط الحر، وبحث تعليم اللغة العربية للسلك الدبلوماسي الصيني، وغيرها من المحاور المتعلقة بزيادة المنح الجامعية للطلبة الفلسطينيين وديمومة بناء المدارس ودعم التعليم العالي.
وشدد صيدم على أهمية الاستفادة من التجربة الصينية المتميزة في العلوم والمعرفة والابتكار، مؤكداً أنه تم البحث في آلية إرسال طلبة فلسطينيين لوكالة الفضاء الصينية واستضافة أكاديميين من الصين؛ لاطلاعهم على الواقع التعليمي وتعزيز برامج التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين.
من جهته، أكد سفير الصين دعم بلاده للقطاع التعليمي ومواصلة الجهود المشتركة وبحث كافة الإمكانات التي تسهم في تعزيز التعليم وتطويره، مشيراً إلى المشاريع التي تنفذها بلاده في سبيل دعم العديد من القطاعات التنموية في فلسطين وعلى رأسها التعليم.
وأعرب عن اهتمامه بتفعيل التعاون بين البلدين والمضي قدماً بتنفيذ مشاريع وبرامج تسهم بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن بلاده بصدد إنشاء معهد كونفوشيوس في جامعة بيرزيت وتعشيب الملاعب وبناء المدارس في محافظات الوطن.
في سياق متصل، ناقش صيدم، مع وفد من البنك الدولي، سبل تطوير التعليم في فلسطين، وبحث آليات تفعيل التعاون لدعم النظام التربوي.
وضم الوفد رئيس بعثة البنك الدولي، مسؤول التعليم، خوان مانويل مورينو، ومسؤولة العمليات في البنك سميرة حلس، ومنسقة وحدة البنك الدولي في الوزارة سهى الخليلي، ومستشار البنك في مجال التعليم أرنستو كوادرا، ومستشار البنك لمشروع سوق العمل وربطه بالجامعات جيتا فرانز.
وأكد صيدم حرص الوزارة على تعزيز الريادة والابتكار والتوجه نحو خلق حالة من التشبيك والشراكة مع المؤسسات الدولية من أجل ضمان خدمة الأطفال الفلسطينيين.
من جانبه، استعرض مورينو المشاريع التي ينفذها البنك الدولي في مجال التعليم، لافتاً إلى أن هذه المشاريع تستهدف تدريب المعلمين وتأهيلهم ورفدهم بالخبرات والمعارف والعمل على تعزيز المهارات لدى طلبة الجامعات، التي تؤهلهم للحصول على فرص عمل مستقبلية.
وأكد أن البنك الدولي سيواصل التعاون واستدامة توسيع الشراكة مع الوزارة عبر تنفيذ مشاريع من شأنها تطوير وإصلاح التعليم، معرباً عن شكره للوزير صيدم ولطواقم الوزارة على الجهود التي يبذلونها من أجل خدمة الطلبة والقطاع التعليمي.
أرسل تعليقك