رام الله – محمد حبيب
التقت وزيرة "التربية والتعليم العالي" الدكتورة خولة الشخشير الأحد في مكتبها في مدينة رام الله، الباحث الرئيسي في منظمة حقوق الإنسان قسم الشرق الأوسط ويليام فان اسفيلد، وجرى خلال اللقاء مناقشة وبحث حالات الأطفال تحت سن الحادية عشرة الذين يعملون في مزارع المستوطنات في الأغوار .
وأكد المسؤول الضيف على مخاطر مثل هذه الأعمال على صحة الأطفال، والتي تتم بدون رقابة ولا حماية بسبب المبيدات والسموم التي يتم استخدامها في الزراعة، وكذلك ساعات العمل الطويلة التي يقضونها في ظروف جوية وصحية صعبة وعدم حصولهم على العناية الطبية اللازمة عند تعرضهم للإصابات.
وأوضح أنه "خلال لقائي بهؤلاء الأطفال وجدت أنهم يتسربون من المدارس قبل نهاية التعليم الإلزامي للصف العاشر، حيث يعملون دون تأمين أو أذون عمل ويتقاضون سبعين شيكلا أجرًا يوميًا وبالتالي يتم استغلالهم، وهضم حقوقهم".
وبحث مع الوزيرة موضوع التسرب من المدارس والعمل في المستوطنات المقاطعة من قبل الاتحاد الأوروبي، وكذلك الحملة المتعلقة بمقاطعة المستوطنات والمنتجات الإسرائيلية.
وأكدت الشخشير على سياسة الوزارة تجاه الأطفال وحمايتهم والحفاظ عليهم في مرحلة التعليم الإلزامي وإبقائهم على مقاعد الدراسة وتوفير كافة الظروف والسبل بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين من اجل إبقاء الأطفال في مدارسهم، بالإضافة إلى دراسة أوضاع الأطفال في القدس الشريف وتسربهم من المدارس. وبينت أن الوزارة تسعى لإنهاء مثل هذه الحالات.
واتفق الطرفان على حق الطفل في التعلم والتعليم والحماية من الاستغلال وكذلك موقف الاتحاد الأوروبي من مقاطعة العمل بالمستوطنات ومنتجاتها.
وحضر اللقاء الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية المهندس فواز مجاهد، ومدير عام متابعة الميدان محمد القبج، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة جهاد دريدي، وأشيرا رمضان من منظمة حقوق الانسان.
أرسل تعليقك