الأزمة المالية الكبيرة التي تعانيها الاونروا تهدد قطاع التعليم في فلسطيني
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

الوكالة تعيش أيامًا سوداء لعدم تنفيذ الجهات الدولية والمانحين لوعودهم

الأزمة المالية الكبيرة التي تعانيها "الاونروا" تهدد قطاع التعليم في فلسطيني

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الأزمة المالية الكبيرة التي تعانيها "الاونروا" تهدد قطاع التعليم في فلسطيني

المستشار الإعلامي للأونروا في قطاع غزة عدنان أبو حسنة
غزة – محمد حبيب

كشف مسؤولون فلسطينيون وآخرون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، أن الأزمة المالية التي تعصف في الوكالة جراء عدم إيفاء الجهات الدولية المانحة بالتزاماتها المالية، تهدد قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية.

وأكد مسؤول ملف المخيمات الفلسطينية في دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير ياسر أبو كشك، أنّ مس التعليم يعني مس جوهر حياة الفلسطينيين، لافتًا إلى أن مسؤول دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة زكريا الأغا وصل ظهر الاثنين، إلى مدينة رام الله بعد عودته من عمان وعقد فورا، اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لوضعه في صورة تطورات الأوضاع بعد الاجتماعات في عمان.

حيث عقد الأحد، اجتماع استثنائي للجنة استشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في العاصمة الأردنية عمان؛ لبحث الأزمة المالية للوكالة، وشارك في الاجتماع الأعضاء الدائمون للجنة الاستشارية والأعضاء المراقبون، وممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية.

وأوضح أبو كشك، خلال تصريحات صحافية، أنّ تهديدا حقيقيًا يلتف حول مصير خدمات وكالة الغوث، وواقع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، مبرزًا أنّ هناك إجراءات يجرى التحضير لها للخروج بموقف موحد من الرئيس الفلسطيني ودائرة شؤون اللاجئين واتحاد الموظفين والسلطة الوطنية، لإلزام المجتمع الدولي في الوقوف أمام مسؤولياته اتجاه الفلسطينيين.

وحمل، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة اتجاه ما يعانيه اللاجئين الفلسطينيين، نتيجة أزمة الوكالة المالية، معتبرا أنّ تلك الأزمة التي تعيشها الوكالة سياسية بامتياز، مستغربًا من عدم قدرة الجهات الدولية المانحة على توفير 100 مليون دولار لإنقاذ الوكالة من أزمة انعكست سلبا على الفلسطينيين وباتت تهدد مصيرهم وخصوصًا في التعليم.

ونوه إلى أنّ "الأونروا"، أفرغت من محتواها ولا تقدم أي إغاثة للاجئ أو أي تشغيل له، مبيّنًا أنّ هناك توجه خطير من بعض الدول صانعة القرار التي تتعرض إلى ضغط "إسرائيلي" كبير، يقضي إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، مبرزًا تصريحات واضحة من مسؤولين "إسرائيليين" قالوا فيها :"إن الفرصة جيدة ومناسبة لإنهاء عمل الوكالة وإنهاء قضية اللاجئين".

وأعلنت الأمم المتحدة نهاية الأسبوع، أنّ هناك احتمالات لإغلاق 700 مدرسة لتعليم الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط بسبب نقص الاعتمادات المالية، وبيّن مسؤول الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في مجلس الأمن الدولي في نيويورك أنّه إذا لم يتم سد النقص المالي البالغ 100 مليون دولار خلال الأسابيع المقبلة فستكون هناك خطورة في ألا تتمكن المدارس التابعة للمنظمة الدولية، التي يتعلم فيها 500 ألف طفل فلسطيني من مواصلة أعمالها.

من جانبه أكد المستشار الإعلامي لـ"لأونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، أنّه يحتاج إلى ترجمة حقيقية لإنهاء الأزمة المالية التي تعيشها الوكالة، مشيرًا إلى أنّ "النوايا الطيبة في الوقت الحالي لم تعد تنفع، وما نريده فعليًا أن تثمر الاتصالات والجهود على جميع المستويات، إلى أرقام حقيقية لسد العجز الموجود لدي الوكالة، معتبرا أنّ الحديث عن وعد من المانحين بالالتزام لا تجدي نفعا في هذه الأوقات الحاسمة".

وأضاف أبو حسنة، أنّ قطاع التعليم؛ المهدد، منوهًا إلى أنه يشكل العمود الفقري للموازنة الخاصة في الوكالة، أما باقي الخدمات التي تقدمها الوكالة كالصحة وغيرها سيستمر تقديمها حتى نهاية العام لوجود تمويل، مؤكدًا أنّ التعليم لا يوجد له تمويل له.

ولفت المختص في الشأن الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في جامعة "الأزهر" معين رجب، أنّ الوكالة تعاني من الأزمة الأكبر في تاريخها نظرًا لعدم التزام الدول المانحة بتعهداتها لدفع الاموال لخزانتها، وفيما يتعلق بمصير العام الدراسي الجديد، أفاد أنه من المبكر الحديث عن تأجيله أو اتخاذ خطوات أخرى من شأنها أن تؤثر في سير العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية.

وزاد رجب، أنّ "الاونروا" لا تخشى من الاعتراف بوضعها المالي وليس لديها ما تخفيه، موجهًا إلى أنّ الوكالة ليست مؤسسة استثمارية لديها مشاريع تُدرّ عليها الاموال وليس باستطاعتها ذلك لأنه ليس من طبيعة عملها، مردفًا أنّ "اونروا" لن تألو جهدًا لايجاد حلول لأزمتها المالية ولن توقف خدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، والحلّ أمام وكالة الغوث طريق واحد متمثل بالضغط على الدول المانحة ودعوتها لدفع استحقاقاتها التي تكفلت الالتزام بها في دفع الأموال، لاستكمال عملها في المناطق الفلسطينية.

وخلافًا لذلك، قال المختص في الشؤون الاقتصادية والسياسية خليل النمروطي، أنّ أزمة "الأونروا"، مفتعلة وتخفي خلفها أسبابا مجهولة، "أزمة غير مقنعة تمامًا"، مستغربًا من الازمة التي أعلنت عنها من عجز مالي بمبلغ لا يتعدى الـ 100 مليون دولار، معتبرًا أنه مبلغ لا يمثل شيئًا في ميزان الدول والأمم المتحدة، وبإمكان دولة واحدة التعهد بدفعه وإنهاء الأزمة.

وفي الإطار، ذكر النمروطي إنّ كان حديث "الأونروا" عن أزمتها الحالية موجّه للمانحين للضغط عليهم فهو أمر مرحب به ويدفع نحو حلّ الأزمة؛ لكنه يخشى من تعمّد افتعال الأزمة لتحقيق مآرب مجهولة المصدر والهدف، مشددًا على أنّ "أونروا" بإمكانها الضغط على دول مانحة لدفع المبلغ وإنهاء القضية إن أرادت ذلك؛ "لكنها ربما لا تسعى لحلها أصلًا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة المالية الكبيرة التي تعانيها الاونروا تهدد قطاع التعليم في فلسطيني الأزمة المالية الكبيرة التي تعانيها الاونروا تهدد قطاع التعليم في فلسطيني



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

مغاربة يستعينون بـ "الذكاء الاصطناعي" لتعليم مادة الرياضيات
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday