كشف مدير عام التخطيط والهندسة في بلدية غزة المهندس نهاد المغني تفاصيل الكنز الأثري الذي عثرت عليه البلدية أثناء حفريات في حي الشجاعية الأحد الماضي.
وقال المغني في تصريح صحافي :" عثرنا على قطع نقدية قديمة صدئة، في منطقة قديمة في غزة، أثناء العمل في مشروع تطوير في شارع بغداد في حي الشجاعية بين السكة الحديد والسوق خلال مشروع حفر خط عميق للصرف الصحي".
وأضاف أنه بعد تناثر القطع النقدية، وتدافع المواطنين عليها، أصدرنا أوامر بإغلاق المكان وردمه حتى يتم ترتيب إخراج الموجودات بحضور الجهات المختصة.
ولفت إلى أن البلدية ستعاود الحفر في المكان خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد استكمال الإجراءات مع وزارة الآثار والشرطة الفلسطينية والجهات المعنية.
وأوضح مدير عام التخطيط، أن سبب ردم المكان يعود لعدم قدرة البلدية السيطرة على المكان بعد توافد أعداد كبيرة من المواطنين، مؤكدًا أنها لم تتأكد بعد من طبيعة ما هو موجود.
وتابع "هناك روايات من المواطنين الذين تواجدوا في المكان تشير إلى أنها قطع نقدية عليها كتابات عثمانية وليست بيزنطية كما أشيع".
ونفى أن يكون طاقم البلدية والمشرفين عليهم قد أخذوا شيئًا من الموقع، مؤكدًا أن عددًا من المواطنين استولوا على القطع النقدية والآثار التي ظهرت فيما بدأت الشرطة والمباحث العامة بالتحقيق في الحادث لإعادة ما أخذه المواطنون.
وكان عمال بلدية غزة قد عثروا الأحد الماضي على "كنز" في شارع بغداد في حي الشجاعية أثناء تنفيذهم أعمال حفر وصيانة للصرف الصحي.
وفي سياق متصل، استكملت وزارة السياحة والآثار مشروع تأهيل موقع دير القديس هيلاريون المعروف باسم تل أم عامر الأثري والذي يعود إلى عام 329م ويعتبر من أهم الأديرة الموجودة في بلاد الشام.
ويشرف على تنفيذ المشروع كل من وزارة السياحة والآثار ومنظمة اليونسكو حيث تأتي هذه المرحلة استكمالًا للمراحل السابقة التي تمت خلال الأعوام الماضية بهدف الحفاظ على الموقع وتحويله لمزار لكافة المواطنين والسائحين وزيادة الوعي لدى المواطنين بالقيمة الثقافية للموقع.
وأوضح وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار الدكتور محمد خلة أن المرحلة الحالية من المشروع ستمتد قرابة شهرين قابلة للتمديد بتمويل قدره 20 ألف دولار مقدمة من منظمة اليونسكو وتشمل المرحلة العديد من أعمال التأهيل الخاصة بالمنطقة الرئيسية من الدير والأرضيات الفسيفسائية والممرات التي انتشرت بها الأعشاب بشكل يؤثر على طبيعة المكان الأثري، مضيفًا أن الوزارة تسعى إلى وضع تدابير عاجلة لضمان حماية الموقع من خلال إنشاء جدار حماية على طول الموقع الأثري.
وبيّن خلة أنّه جرى خلال المراحل السابقة إزالة بعض الأرضيات الفسيفسائية الموجودة في مناطق الترميم بهدف تأهيل المكان الخاص بها وتقويته كما أنه تم إعادة وضع تلك الأرضيات الفسيفسائية بناءً على شكلها الأصلي بعد ما تم الانتهاء من أعمال تدعيم الديماس وتقوية الأرضيات وذلك بمشاركة خبراء ترميم دوليين من فرنسا إلى جانب إشراف عدد من الخبراء المحليين.
وأضاف الوكيل المساعد أن المرحلة الحالية تشمل إجراء أعمال ترميم شاملة لبعض المواقع الأخرى بحيث يتم الحفاظ على باقي المعالم الأثرية التي تبرز تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني على مر العصور وتسهم في الحفاظ على المنظر الحضاري للموقع بما يتناسب مع مكانته الأثرية وتهيئته بشكل مستمر لاستقبال الزوار.
أرسل تعليقك