وقعت الإدارة العامة للعمل الأهلي في وزارة الثقافة في غزة مذكرة تفاهم مع "الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين"، تهدف إلى رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم ثقافياً وتوعية المجتمع بحقوقهم وحاجاتهم من خلال تنفيذ عدة مشاريع وأنشطة ثقافية مشتركة.
وأكد مدير عام العمل الأهلي في وزارة الثقافة سامي أبو وطفة أنّ توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار حرص الوزارة وسعيها للانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز مبدأ الشراكة والتعاون لتطوير الثقافة الفلسطينية وإتاحة الفرص لنشرها وتعزيزها ورعايتها وتفعيل دورها التنموي لتحقيق التقدم الاجتماعي.
وأوضح أبو وطفة أن زيادة عدد ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني نتيجة الحروب التي يتعرض لها قطاع غزة يحتم علينا الوقوف إلى جانب هذه الشريحة والتي تضم عناصر مهمة في المجتمع الفلسطيني.
وأضاف أن مذكرة التفاهم تنص على أن يتم اعتماد مصطلح "الأشخاص ذوي الإعاقة" في كافة الأدبيات، مبيناً أنه وبموجب المذكرة ستقوم الوزارة وبالتعاون مع "الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين" بتنفيذ سلسلة من المشاريع والأنشطة الثقافية التي تهدف لدمج ذوي الاعاقة ثقافياً وتوعية المجتمع المحلي بقضاياهم وحقوقهم وحاجاتهم.
وبيّن أن وزارته ستعمل على تسهيل عمل الجمعية الوطنية من خلال التعاون المشترك وتوفير ما يلزمهم من خدمات وإمكانيات لخدمة شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة.
من جهته ثّمن المدير التنفيذي لـ"الجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين" تامر العجرمي مبادرة وزارة الثقافة، داعياً كافة المؤسسات الحكومية إلى الاهتمام بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم والعمل على دمجهم في المجتمع.
وأضاف العجرمي أن جمعيته تسعى لتغيير الصورة النمطية للأشخاص ذوي الإعاقة عند المجتمع المحلي، مبيناً أنهم يسعون لإظهار أن الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم قدرات وإمكانيات هائلة وأنهم تحدوا إعاقاتهم وقدموا إنجازاتهم راقية جداً.
وحضر حفل التوقيع الذي أقُيم في مقر الوزارة وسط مدينة غزة، كلاً من مدير عام الفنون والإبداع عاطف عسقول ، ومدير عام التنمية الثقافية محمد العرعير ، ومدير عام الآداب والنشر وسام أبو شمالة ، ومدير المراكز الثقافية رندة الشرفا.
في سياق متصل افتتحت الإدارة العامة للمكتبات والمخطوطات في وزارة الثقافة مكتبة عامة في جمعية "دار القرآن الكريم والسنة" في المنطقة الشمالية، في حضور وكيل وزارة الثقافة المساعد مصطفى الصواف، ومدير دار الكتاب الكريم والسنة في المنطقة الشمالية الدكتور جميل عدوان ، ومدير عام المكتبات والمخطوطات في وزارة الثقافة د. محمد الشريف ، ورئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون، ولفيف من أعيان المنطقة الشمالية.
وتحدث أ. مصطفى الصواف عن أهمية المكتبات وضرورتها للمجتمع, مشدداً على إعادة الاعتبار للكتاب وللقراءة والثقافة.
وعن دور وزارة الثقافة في دعم المكتبات أبرز الصواف "إن الوزارة تعمل على افتتاح مكتبات بكافة محافظات غزة وخاصة في المناطق التي تفتقر لوجود مكتبة بها، وذلك من أجل تنمية ووعي الشعب الفلسطيني وتعزيز ثقافته من خلال توفير المصادر والخدمات المختلفة لتشجيعهم على القراءة".
وأشار الصواف إلى أنّ افتتاح المكتبة هو بمثابة إتاحة الفرصة وتمكين المواطنين للإقبال والنهل من المعرفة، معرباً عن شكره لـ"دار القرآن الكريم والسنة"، مثمناً جهودهم في سبيل إنجاز هذا المشروع الهام ووصفه بأنه بداية حقيقية لإشعاع حضاري ومعرفي في المنطقة الشمالية.
بدوره رحب د. جميل عدوان بوفد الوزارة مثمناً جهودها المتواصلة في دعم وافتتاح المكتبة، وتحدث عن دور "دار الكتاب والسنة" وما تقدمه من خدمات جلية لسكان المنطقة الشمالية.
وفي ختام الحفل قام الحضور بافتتاح المكتبة وتفقد مرافق الجمعية.
أرسل تعليقك