فؤاد بوعلي يؤكّد أنّ اللغة العربية في المغرب منظومة قيم متكاملة
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

بيّن لـ"فلسطين اليوم" أنّ دول العالم المتقدم تحترم هويتها

فؤاد بوعلي يؤكّد أنّ اللغة العربية في المغرب منظومة قيم متكاملة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فؤاد بوعلي يؤكّد أنّ اللغة العربية في المغرب منظومة قيم متكاملة

رئيس الائتلاف الوطني المغربي من أجل اللغة العربية فؤاد بوعلي
الرباط - عمار شيخي

اعتبر رئيس الائتلاف الوطني المغربي من أجل اللغة العربية، فؤاد بوعلي، أنّ المجلس الأعلى للتعليم في المملكة ولد مشوهًا، مشيرًا إلى أن توصياته ستكون كذلك، مضيفًا أنّ "ما يروج من محاولات الالتفاف على النص الدستوري وفرض الفرنسية لغة للتدريس نتيجة طبيعية لنتوءات الولادة".

وأكّد فؤاد بوعلي لـ"فلسطين اليوم"، أنّه من الضروري الانتقال من نقاش بشأن وضع الفرنسية إلى النقاش حول تنزيل الدستور، بغية ضمان أسلم لسياسة لغوية مندمجة"، موضحًا أنه "لا خلاف على أن الفرنسية تشكل جزء من ذاكرتنا الحية، وينبغي التعامل معها في هذا المستوى فقط، لكن أن تغدو لغة تدريس وعلم ومعرفة، فإن هذا يحكم على أجيال من المغاربة بالتخلف عن ركب العالم المتقدم، الذي يدرس بلغته الوطنية وينفتح على العالم بلغاته الحية".

وأضاف أنّ "الحكومة تعهدت منذ تعيينها بتحقيق الديمقراطية والتشاركية عبر مقتضيات الدستور الجديد، وكذلك حماية اللغة العربية وتنميتها وإخراج أكاديميتها للوجود، وتميز أداؤها بجملة من السمات الإيجابية منها، توسيع استعمال العربية في بعض اللقاءات الرسمية عالية المستوى التي أشرف عليها الملك محمد السادس أو التي يحضرها رجال أعمال أجانب؛ وفتح نقاش مع الدول الأوربية من أجل إدراج اللغة العربية في البرامج التعليمية الرسمية لهذه الدول وخصوصًا إسبانيا وفرنسا".

وأشاد بوعلي بتضمين دفاتر برامج القناتين العموميتين إصلاحات مهمة تتعلق بالمسألة اللغوية، تقضي بتخصيص 50% للغة العربية، وإعادة الاعتبار إلى العربية خصوصًا في القناة الثانية، بالإضافة إلى إصدار الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مذكرة موجهة إلى المصالح الإدارية العاملة، تؤكد فيها على ضرورة الإدلاء بشواهد طبية محررة باللغة العربية أو الأمازيغية".

ولفت إلى أنّ مسار العمل الحكومي اتسم بالعديد من المظاهر السلبية منها تهميش اللغة العربية عن النقاش العمومي مقارنة مع اللغات الأخرى؛ والتلكؤ  في إنشاء أكاديمية محمد السادس للغة العربية؛ واستمرار هيمنة اللغات الأجنبية على البوابات الإلكترونية للوزارات والمؤسسات الحكومية؛ وإهمال القانون الخاص باللغة العربية في المخطط التشريعي 2012-2016، وتضمين القانون التنظيمي الخاص بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية؛ وعدم اتخاذ أي خطوة تشريعية أو تنظيمية أو حتى منشور بخصوص استمرار سيطرة اللغة الأجنبية  في المشهد اللغوي، والتراجع أمام حملة اللوبي "الفرنكفوني" في موضوع نسبة وتوقيت بت البرامج بالفرنسية في النسخة المعدلة من برامج قناة "2M" وعدم القيام بإجراءات كافية أمام استمرار الهيمنة الفعلية للغة الأجنبية في الإدارة والأعمال والبحث العلمي واحتلالها مكانة الصدارة في مشهدنا اللغوي.

وأوضح رئيس الائتلاف الوطني المغربي من أجل اللغة العربية، أن "التعديل الدستوري لم يضف شيئا لسيطرة النخبة (الفرنكفونية) على دواليب القرار السياسي والاقتصادي والفكري"

وبخصوص اقتراحات الائتلاف الوطني، لتعزيز مكانة اللغة العربية في المغرب، وضمان حضورها كلغة رسمية إلى جانب الأمازيغية، يقول بوعلي، "انطلاقا من المقتضى الدستوري والمبادرات المختلفة، نتصور أن أي سياسة لغوية ينبغي أن تتأسس على ضرورة ضمان الانسجام في السياسة اللغوية، من خلال إرساء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية وحضور المكون اللغوي العربي، بما يتلاءم مع دوره الحضاري والتنموي".

ودعا إلى إصدار قانون خاص بحماية اللغة العربية وتنمية استعمالها بما يضمن قيام بيئة لغوية سليمة، تتماشى ومقتضيات الدستور اللغوية، وكذا وضع آليات مؤسسية وقانونية لمراقبة التزامات الدولة بحماية اللغة العربية، باعتبارها لغة رسمية على الصعيدين المحلي والوطني، والإلزام باستخدام اللغة العربية في الإدارات والمرافق العامة والقطاعات الإنتاجية في التصرفات الإدارية وتحرير الوثائق والتواصل مع المواطنين.

وشدد على أهمية إنشاء أكاديمية محمد السادس للغة العربية، وتمكينها من الشروط المادية والمعنوية لتقوم بدورها العلمي والبحثي في النهوض بلغة الضاد، فضلا عن استخدام اللغة العربية لغة تدريس للمواد الأدبية والتقنية والعلمية في المدرسة والمعاهد والجامعات المغربية.

وأبرز بوعلي أنّ اللغة العربية في المغرب ليست قضية آلية تواصلية يمكن استبدالها حين الانتهاء من دورها، بل منظومة قيم حافظت للبلاد على كيانها ووحدتها، والذين يرفضونها أو يحاربونها يحاربون ما تحيل عليه من قيم ومفاهيم الانتماء والوحدة والوجود.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فؤاد بوعلي يؤكّد أنّ اللغة العربية في المغرب منظومة قيم متكاملة فؤاد بوعلي يؤكّد أنّ اللغة العربية في المغرب منظومة قيم متكاملة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday