وزير الثقافة يوضح أن دار الحكمة تبكي عهد الجاحظ والأصفهاني
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أكد لـ"فلسطين اليوم" سعيه إلى سن قوانين تمنع قرصنة الكتب

وزير الثقافة يوضح أن دار الحكمة تبكي عهد الجاحظ والأصفهاني

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وزير الثقافة يوضح أن دار الحكمة تبكي عهد الجاحظ والأصفهاني

وزير الثقافة العراقي فرياد راوندوزي
بغداد – نجلاء الطائي

صرَّح وزير الثقافة العراقي فرياد راوندوزي، بأنَّ وزارته جادة في إحياء المكتبات العامة في شارع المتنبي وجعلها مركزًا ثقافيًا يتردد عليها القراء من شتى بقاع العالم، مضيفًا أنَّ الوزارة عليها مسؤولية تفعيل المجالات الثقافية في العراق.

وأكد راوندوزي أنَّ الوزارة جادة في تعديل بعض القوانين التي من شأنها منع قرصنة الكتب وحماية الفكر لحقوق الكاتب والأديب من قبل بعض اللصوص، مؤكدًا إدراج هذا الأمر ضمن استراتيجية الوزارة لتشريع قانون جديد يحمي المثقفين.

وشدَّد على أهمية العلاقات الثقافية بين الدول لما تمثله من عمق حضاري، مشيرًا إلى أنَّ العلاقات بين العراق والدول متميزة ويجب أن تستمر وتتطور أكثر، داعيًا إلى تذليل جميع العقبات أمام عملية التبادل الثقافي، مبينًا أنَّ الوزارة لديها خطة طموحة من أجل الاستفادة من خبرات الدول الكبيرة الثقافية ودورها الريادي في عمل المكتبات.

ويشهد شارع "المتنبي" الكتب في كل مكان تفترش الرصيف، والقرّاء يتجولون بين هذه المكتبة وتلك، وبين فرشة كتب وأخرى، تجد الفكريّة في جانب، والدينيّة في جانب آخر، والتجاريّة في مكان مختلف، ومن جميع تلك المشاهدات نجد أن معظم رواد المكاتب الآن من الأكاديميين، إن كانوا أساتذة أو طلابًا.

وأوضح صاحب مكتبة أهلية في شارع المتنبي يدعى "أبو مازن" إلى "العرب اليوم "، أنَّ هذه المكاتب قد مرَ على تأسيسها أكثر من تسعين عامًا، مر عليها قرّاء ورواد لا يمكن إحصاء توجهاتهم وتنوعهم، فلكل مرحلة قراء يبحثون عن كتب معينة، إن كانت دينيّة أو فكريّة أو يساريّة أو وجوديّة أو قوميّة.

وأضاف "لكن من الملاحظ أنَّ هناك ثبوتًا لدى بعض الرواد بنوعية الكتب التي يقرؤونها، فالكتاب ليس مثل الجريدة، التي يمكن أن تجد فيها كل ما تريده، لهذا جمهورها الجميع، لكن لكل كتاب جمهوره ومقتنيه، فالأديب يبحث عن الكتب الأدبية بشتى تخصصاتها، كذلك باحثو التاريخ والعلم وهكذا".

وتابع أبو مازن، "إنَّ القراءة الآن أصبحت مفتوحة أكثر، غير أنَّ التغيير الذي حدث عام 2003 وما بعده غيّر كل شيء، فقد بدأت حشود من القرّاء تبحث عن الكتب الدينيّة، وخصوصًا الكتب الممنوعة؛ لكن هؤلاء القرّاء شبعوا من هذه الكتب الآن، وبقي الطلب عليها في الفترات الشعائرية، مبيِّنًا أنَّ الكتب الأدبيّة والفكريّة كانت وما زالت هي الأكثر رواجًا، خصوصًا لدى الأكاديميين والطلبة والباحثين عمومًا".

أما صاحب مكتبة "الفكر" منصور حميد، فلم يكن ينوي افتتاح مكتبة في بداية الأمر، غير أنَّ حلمه بدار نشر بصريّة بعد العام 2003 وتسلمه وكالة دار الفكر أجبره على افتتاح مكتبته الكائنة في شارع الرشيد في بغداد، لأسباب كثيرة، منها أن كتب دار الفكر لم تستهوِ معظم القرّاء، وثانيًا لأنَّه كان عليه أن يموّل الدار ويسعى إلى توسيعها.

وبيَّن حميد "لم أفكر بإنشاء مكتبة، بل دار نشر بصريّة، فبغداد في السبعينيات والستينيات كانت فيها مكتبات كثيرة في شارع الرشيد والمتنبي والقشلة، فضلًا عن المكتبة الوطنية التي تسمى الآن دار الكتب والوثائق، فكنا نحلم بإنشاء دار نشر".

وأشار إلى أنَّ غالبية رواد المكتبات الآن من الأكاديميين، إن كانوا أساتذة أو طلابًا، لافتًا إلى أنَّ هناك شبابًا في الدراسة الإعدادية أو بدايات الجامعة مهتمين بالقراءة لكنَّهم قليلون جدًا. وعن الكتب الأكثر مبيعًا، فإنَّ هناك قسمين، بعض الكتب تنفد بسرعة فائقة وفي بعض الأحيان خلال يوم واحد، وهي التي تؤلفها أسماء معروفة أو ذات عناوين مهمة على المستوى الأكاديمي والثقافي، وفي بعض الأحيان هناك عناوين مهمّة لكن لا يلتفت إليها القرَّاء فتبقى لمدة طويلة، ليست هناك معايير محددة في الإقبال على هذا الكتاب أو ذاك.

وأبرز أنَّ هناك تخصصات محددة نعرف روادها، نجلب منها عددًا محددًا حسب رواد المكتبة المعروفين لدينا، في حين نجد أنَّ مبيعات الكتب التراثية تبقى مستمرة وفي أي وقت، يشتريها القرّاء والباحثون والأكاديميون من دون أن يكون هناك توجه معين، على سبيل المثال كتاب الأغاني، وتاريخ الطبري، وكتب الجاحظ وغيرها الكثير.

واستطرد حميد "الغريب في الموضوع أنَّ الكثير من الذين يترددون إلى شارع المتنبي  لمجرد التسلية ورؤية بعض الأصدقاء والمسامرة على ضفاف نهر دجلة لكنهم لا يقرؤون"، مؤكدًا أنَّ شراء الكتب يكون من قبل طلبة الماجستير والدكتوراه لا غير .

ونوَّه بأَّن نسبة القرّاء لا يتجاوز الـ20 في المائة كباحثين عن الثقافة العامة، لكن تتجاوز نسبة الـ80% من الأكاديميين وطلبة الجامعة، وأضاف "ما ألحظه أنَّ المكتبة تحوَّلت إلى ما يشبه الصيدليّة، فترى القارئ يجبر أن يشتري كتابًا لأنّه بحاجة له في الجامعة، مثلما المريض حينما يجبر على شراء دواء ما".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الثقافة يوضح أن دار الحكمة تبكي عهد الجاحظ والأصفهاني وزير الثقافة يوضح أن دار الحكمة تبكي عهد الجاحظ والأصفهاني



GMT 12:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أثري مصري يرد على إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 10:00 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

GMT 09:39 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المصري يعلن عن كشف أثري جديد في كانون الثاني 2021

GMT 09:54 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday