القاهرة ـ أ ش أ
يقيم مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية غدا الخميس حفل إطلاق كتاب "التراث الموريسكي المخطوط " تعليق الباحث محمد عبد السميع .
ويضم الكتاب مجموعة من الأبحاث المترجمة - من الإسبانية إلى العربية - تسلط الضوء على حقبة مهمة في التراث العربي والإسلامي، وعرفت هذه الفترة تاريخيا بالفترة الموريسكية، نسبة للموريسكيين، وهم الأندلسيون الذين بقوا في شبه الجزيرة الإيبيرية بداية من سنة 1492 ميلادية، سنة سقوط آخر مملكة إسلامية- مملكة غرناطة- وحتى سنة 1609، سنة طردهم نهائيا من هذه البلاد.
وقال مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات -فى تصريح له اليوم الأربعاء- إن الأبحاث المترجمة تتناول التراث المخطوط الذي كتبه الموريسكيون سرا واحتفظوا به خيفة في جدران منازلهم وشقوق الأسقف، حتى تم اكتشافه في بدايات القرن السابع عشر عند تهدم تلك المنازل وتلكم الأماكن التي خبئ فيها.
وأضاف أن الكتاب الذي يضم ترجمة لمجموعة متميزة من الأبحاث المهمة التي ألفها عدد من كبار الأساتذة المتخصصين في الدراسات الموريسكية-الأعجمية؛ يعد إضافة للمكتبة العربية في مجال بحثي يمثل جانبا مهما من جوانب الحضارة الإسلامية العربية في الأندلس، تلك الحضارة التي ما زالت شواهدها التاريخية والجغرافية والأدبية- حتى الآن- تنطق بوجودها الأصيل وبتفاعلها الثري مع الآخر.
أرسل تعليقك