قلقيلية - وفا
ضمن فعاليات بازار قلقيلية الخيري، نفذت فرقة مسرح الطنطورة الفلسطينية عرضًا مسرحيًا هادفًا حمل عنوان "الناطور"، يحكي قصة قرية فلسطينية هجرت عام 1948 من خلال عرض احترافي متميز.
وتجمهر العشرات من رواد ومتسوقي البازار لحضور العرض المسرحي والذي استمر لمدة ساعة ونصف، وسط تفاعل وإعجاب الحضور.
رئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود أشاد بالأداء الفني والمسرحي لفرقة الطنطورة، مشيرًا إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية والدينية الهادفة ستتواصل على مدار الشهر الفضيل ضمن خطة عمل لجنة البازار، والذي تنظمه بلدية قلقيلية في أرض المعارض خلف حديقة الحيوانات لتفعيل المشهد الثقافي في المدينة وتعزيز الحراك الاقتصادي والوطني وتنظيم التسوق.
و'الناطور' من إخراج نضال الخطيب، وتمثيل ميسون ابو عين، وبشرى شنان، وتقدم للجمهور من خلال أسلوب (مسرح فيديو) ورباعي الأبعاد، وهو أسلوب حديث ومتطور وتكون المشاهد مصوره مسبقا مع الممثلين، كمروج القمح بالشمال، وبيارات البرتقال بيافا، وبساتين الورود في الجليل والناصرة، وكروم العنب الخليلي، وحقول الزيتون في جبل الطور بالقدس، إضافة إلى بحر عكا، فيشاهد الجمهور الطبيعة كما هي في فلسطين جميله ساحرة جذابة، والمسرحية هي رحلة تعليمية وتثقيفية.
وقال المخرج نضال الخطيب: "إن العرض المسرحي "الناطور" هو نتاج عمل وجهد فرقة مسرح الطنطورة، ويهدف إلى تأكيد حق العودة والانتماء والاعتزاز الوطني وتعريف الأجيال على أوطانهم من خلال رحلة افتراضية بالخيال وعرض احترافي للمسرح بأسلوب حديث ومتطور، حيث تم دمج العرض المصور بالعرض الحي لإثارة المشاهدين ودمجهم مع مشاهد المسرحية والتي تحمل رسالة وطنية بامتياز".
وتتضمن المسرحية تفاصيل الحياة الفلسطينية بالفصول الأربعة في النهاية تتم عودة الناطور وأهل الطنطورة، للديار إلى (الطنطورة) القرية الفلسطينية الباقية على البحر قرب حيفا - يعود الناطور وقافلته بعد تمكنهم من خلال اجتهادهم بالحصول على (حفنة القمح) شرط عودته للبلاد من اجل بعث الربيع من جديد وتبعث الحياة.
أرسل تعليقك