دمشق ـ فلسطين اليوم
أبى الكثير من صنّاع حلب مغادرة العاصمة الاقتصادية لسورية حتى تبقى حلب الاسم العصي على الانكسار فنفضوا الرماد عن معاملهم المحطمة وحولوها إلى ورش صغيرة ومتواضعة حتى ﻻ تموت حلب الصناعية وتبقى هذه الورش النبض الذي يبقيها على قيد الحياة .
وتشير الأرقام إلى أنه تعمل اليوم في حلب 4000 منشأة من أصل 40 ألف منشأة صناعية وحرفية.
ويشرح يوسف واعظ أحد الصنّاع في المدينة واقع الحال بقوله إن الصناعة النسيجية مرضت وشارفت على الموت لولا إيمان وإصرار بعض الصنّاع على العمل رغم كل الظروف المحيطة، من حصار المدينة لسنوات، وانقطاع الكهرباء وهجرة الشباب ونضوب المحروقات وانعدام الأمن والأمان في المناطق الصناعية.
وأضاف : "لقد حاولنا الإبقاء على الصناعة من خلال هذه الورش الصغيرة لتبقى صناعة حلب أقوى من كل الظروف.
ويشير الصناعي محمد كمال وهو أحد الخبراء الاقتصاديين إلى أن حلب خسرت نحو 750 ألفًا من اليد العاملة المهنية الماهرة، الذين هاجروا إلى تركيا ليعملوا في المجالات الصناعية كافة.
ويكشف أن تركيا لعبت، ولا تزال، دورًا سلبيًا وأساسيًا بجذب اليد العاملة لتنشيط قطاعاتها، وهي تسعى لإبقاء هؤلاء العمال على أراضيها حيث توفر نحو 35 مليار دولار كل عام نتيجة الفارق بين أجور العمال الأتراك والسوريين، الأمر الذي يسهم في انخفاض قيمة المنتج التركي.
ويضيف لكننا رغم هذه الظروف السيئة استطعنا العمل وفق الإمكانات المتاحة أمامنا واستطعنا بالفعل ترويج منتجاتنا آملين أن نستطيع تطوير هذه الورش لتصبح معامل ضخمة كما كانت في السابق.
أرسل تعليقك