أدى ارتفاع أسعار السجائر في قطاع غزة إلى سخط المدخنين، بعدما وصل سعر علبة السجائر الواحدة إلى ثلاثة أضعاف سعرها المعهود منذ أسبوعين.
وأبدي عددًا من المدخنين استهجانهم لما وصفوه بحالة اللامبالاة من الجهات المسؤولة أمام هذا الارتفاع، فجزء منهم اتهمها بالتواطؤ وهي من توقف وراء ارتفاع أسعار السجائر وآخرون ألقوا اللوم على التجار، في ظل انعدام معرفة الأسباب الحقيقة التي تقف وراء الغلاء المفاجئ للسجائر.
وأعلنّ المواطن محمد منصور "الظروف المعيشية التي نعيشها صعبة والصدمة الآن بالإرتفاع الجنوني للأسعار، أين رقابة مباحث التموين؟ والحكومة؟ وكل من بيده السلطة على هذا الغلاء؟، مضيفًا "الشعب الله يعينه مر بحروب وحصار وكمان تجار الدم جاين يكملوا على الشعب الغلبان".
وأضاف محمد أبو شاويش، "هذا استغلال من التجار، وعدم وجود رقابة، وعدم قيام السلطات المسؤولة بدورها في مكافحة جشع التجار".
وأكدّ مدخن أنّ الارتفاع في أسعار السجائر لم يستثني أي نوع من أنواعه، وأنّ "معظم الشعب مدخن، بدنا سعر الدخان يرجع كما كان في السابق".
وأعلنت مصادر أمنية في وزارة الداخلية في غزة أنّ ارتفاع أسعار السجائر سببه قيام السلطات المصرية بهدم عددًا من الأنفاق الحدودية خلال الفترة القصيرة الماضية على شريط مدينة رفح جنوب القطاع، بعد عثورها على تلك الأنفاق التي كان يتم من خلالها تهريب السجائر للقطاع.
وأوضحت تلك المصادر، أنّ الغلاء ناتج عن الإجراءات المشددة للسلطات المصرية في مكافحة البضائع التي يتم تهريبها إلى القطاع وعلى رأسها "السجائر".
كما تناول الفيسبكيون الغزيون، غلاء السجائر بطرق مختلفة فكتب محمد الحجار "ليش الناس ماخده فكرة سيئة عن الدخان، وأنه صار غالي فهادي فرصة نبطله، طب ليش ما تكون فرصة نكافح فيها وندافع بجدية أكثر عن حقوقنا!".
أما محمد حواس فقد كتب على صفحته أنّ "الإقلاع عن التدخين، يحتاج إلىَ تفكيرٍ عميق وفنجان قهوة وسيجارة !".
ووفق آخر إحصائيات نشرة قبل عامين أظهرت ا أن 22.5% من الأفراد 18 عامًا فأكثر في الأراضي الفلسطينية هم مدخنون، فيما بدت نسبة المدخنين من الذكور أعلى منها لدى النساء.
وجاء بهذه الإحصائيات التي أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين و استعرضًا من خلاله واقع التدخين في الأراضي الفلسطينية أنّ أكثر من خُمس الأفراد 18 عامًا فأكثر مدخنون.
وأشارت بيانات مسح الأسرة الفلسطيني الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء في العام 2010 إلى أنّ 22.5% من الأفراد 18 عامًا فأكثر في الأراضي الفلسطينية هم مدخنون، 26.9% في الضفة الغربية مقابل 14.6% في قطاع غزة، وسجلت أعلى نسبة للمدخنين في محافظة جنين، 32.2% وأدناها في محافظة شمال غزة؛ 11.3%.
وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ حالات السرطان الجديدة التي سجلت في العام 2011 في الأراضي الفلسطينية قد ارتفعت بنسبة 11.0% عما كانت عليه عام 2010.
أرسل تعليقك