فيلا غوبلز القديمة تثقل كاهل مدينة برلين
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

"فيلا غوبلز" القديمة تثقل كاهل مدينة برلين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "فيلا غوبلز" القديمة تثقل كاهل مدينة برلين

فيلا جوزف غوبلز في شمال برلين
برلين - أ.ف.ب

يرخي التاريخ بثقله على سوق العقارات في المانيا، ويتجلى هذا الوضع خصوصا مع فيلا واقعة على ضفاف بحيرة مترامية الاطراف استخدمها في الماضي وزير الدعاية للنظام النازي جوزف غوبلز للاختلاء بعشيقاته.

وتحاول برلين منذ خمسة عشر عاما بيع هذه الدارة التي تمثل نظريا احدى اهم ركائز القطاع العقاري في شمال العاصمة الالمانية.

وفي نهاية المطاف تراجعت شركة "برلين ايموبيلينمانجمنت" العقارية عن مشروعها لبيع الفيلا معربة عن مخاوف ازاء امكان انتقال ملكيتها الى "الايدي الخطأ".

وقالت المديرة التنفيذية للشركة بيرغيت مورينغ "اخشى حقا ان يتحول الموقع الى مزار للنازيين ولا اعتقد بضرورة القيام بهذه المجازفة".

في المقابل تسعى الشركة الى تأجير الدارة التي تتميز بموقع مميز في قلب منطقة حرجية على ضفاف بحيرة بوغن الصغيرة.

واستخدمت هذه الفيلا من جانب الوزير النازي البارز كـ"ملاذ ريفي" مثالي للقاءاته الغرامية مع ميل خاص لمواعدة ممثلات وخليلات.

وأوضح المتحدث باسم شركة "برلين ايموبيلينمانجمنت" كريستيان برايتكرويتز لوكالة فرانس برس ان الدارة كانت تستخدم "ملاذا للهروب من ضجيج المدينة" الواقعة على بعد 40 كيلومترا الى الجنوب.

وقد اشترت السلطات الالمانية قطعة الارض مع مقصورة صغيرة سنة 1936 لحساب غوبلز المسؤول عن الدعاية السياسية لنظام ادولف هتلر لمناسبة عيد ميلاده التاسع والثلاثين.

ويبدو أن غوبلز اعجب بالطابع المعزول لهذه الدارة لكنه كان يملك ايضا فيلا اكبر بكثير بنيت في موقع تموله شركة "يو اف ايه" للانتاج السينمائي التي ادارها بقبضة من حديد.

وشملت التجهيزات الفاخرة في الفيلا قاعة سينما خاصة ومسكنا فسيحا مطلا على البحيرة.

- رطوبة وبرد قارس -

وقال روبرتو مولر الذي يعمل حارسا في الموقع منذ العام 1984 إن الفيلا بوضعها الحالي لا تزال تضم النوافذ الأصلية الرحبة والألواح الخشبية المنتشرة في سائر انحاء الدارة وتجهيزات الرخام.

غير أن الدارة التي تضررت بفعل الرطوبة والبرد القارس في الموقع المعزول والمهجور، بدأت تنهار بسرعة.

وقالت مورينغ ان سلطات المدينة حاولت مرارا وتكرارا بيع الفيلا في السنوات الأخيرة. وكانت المحاولة الاخيرة صلت عن طريق مناقصة عامة في كانون الاول/ديسمبر من دون نتيجة، مؤكدا أن شركة "برلين ايموبيلينمانجمنت" تخلت عن الفكرة في نهاية المطاف.

وقد أقدم غوبلز وزوجته ماغدا على الانتحار في قبو هتلر بعد سيطرة القوات السوفياتية على برلين في ايار/مايو 1945 وذلك بعدما قتلت الزوجة أطفالهما الستة.

واتسم التعامل مع فيلا غوبلز بتعقيد اكبر لوجودها على قطعة الأرض عينها مع شاهد آخر على الماضي المضطرب في البلاد.

ففي سنوات ما بعد الحرب، بنت ألمانيا الشرقية مجمعا ضخما على الأرض وفق النمط الستاليني لمطلع خمسينات القرن الماضي لايواء مركز تدريب لمنظمة الشباب الشيوعي الألماني الرامية الى تلقين الشباب مبادئ الحزب الشيوعي.

كذلك استخدم النظام الموقع لاستقبال كوادر الحزب من "دول شقيقة" مثل فيتنام وكوبا وأنغولا.

في المجموع، تغطي المباني الأربعة العائدة لفترة ما بعد الحرب مساحة 1400 متر مربع من غرف للنوم وقاعات للمؤتمرات وبهو استقبال ومساحات للولائم. لكن هذه المواقع تتهاوى يوما بعد يوم.

وأضافت مورينغ "في الوقت الحاضر لا يوجد تدفئة ولا مياه جارية، وهناك أضرار جسيمة في الواجهات والأسطح تتهاوى وثمة عمل كثير يتعين القيام به في الداخل، مقرة بأن تكاليف التجديد ستكون "كبيرة".

حاليا يبقى الاستخدام الوحيد القابل للحياة لهذه القرية الافتراضية كموقع فريد لتصوير افلام كان اخرها عمل مقتبس من قصة "الون ان برلين" من بطولة ايما تومسون وبرندان غليسون.

وتابعت مورينغ "يهمنا جدا أن يقام مشروع ذكي هنا. فهذا المكان زاخر بالتاريخ، وليس فقط بالجانب السلبي منه. وموقعه كذلك مميز، فهو مكان معزول".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلا غوبلز القديمة تثقل كاهل مدينة برلين فيلا غوبلز القديمة تثقل كاهل مدينة برلين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday