غزة – صوت الإمارات
يقضي الشاب سعد الدين دوله، صاحب القامة الطويلة، والبشرة الفاتحة، جلَّ وقته في الترويج لأكثر من 17 ألف متجر إلكتروني حول العالم، وذلك ضمن عمله وكيل تسويق في قطاع غزة لشركة Dubli الأميركية، المختصة في عمل التجارة الإلكترونية.
ولجأ الشاب دوله، الحاصل على شهادة البكالوريوس من كلية التجارة، إلى العمل مسوقًا إلكترونيًا منذ أربعة أشهر، محولًا بذلك ساعات البحث عن فرص عمل مناسبة، إلى وقت مثمر يدر الربح عليه، حيث بادر إلى إيجاد عمل خاص به، بدلًا من انتظار الشفقة من الجهات المسؤولة، مطبقًا بذلك الحكمة القائلة "لن تصبح غنيًا إن بقيت تعمل لدى الآخرين".
الشاب سعد الدين (31 عامًا)، ليس وحده من دخل بوابة التسويق الشبكي، فهو يعمل ضمن فريق شبابي مختص في الترويج لكبرى الشركات العالمية، حيث اقتنصوا الفكرة، وحولوها إلى فرصة تحقق أهدافهم في إيجاد فرصة العمل التي ستجعلهم أغنياء مدى الحياة، وتناسب تخصصاتهم الدراسية، فمنهم المتخصص في مجال الإنترنت والبرمجة، وآخرون حاصلون على شهادات جامعية في التسويق وإدارة الأعمال.
ويقول سعد الدين، من خلف جهاز المحمول الخاص به، "إن تحقيق طموحاتي وأحلامي يستوجب إيجاد حرية العقل التي تغير أسلوب حياتي إلى الأفضل، في سبيل بناء حريتي، وضمان مستقبلي، فقد تمكنت من معرفة معنى الازدهار، واكتشفت أن السر الأول لطريق الثراء هو امتلاك العمل الخاص".
ويضيف "استطعت تطبيق مبدأ الاستفادة، الذي تحدث عنه أحد أثرياء العالم (J.Paul Getty)، وطبقت أحد أقواله الشهيرة، ومن بينها (أفضّل الاستفادة من 1% من جهود 100 شخص، بدلًا من الاستفادة من 100% من جهودي الخاصة)، وهذا ما وجدته في شركة (Dubli) من خلال عملي مسوقًا شبكيًا، حيث يعتمد هذا العمل على جهود الأشخاص أصحاب الحلم".
عمل التسويق الشبكي والتجارة الإلكترونية في غزة لم يقتصر على فئات الذكور فقط، فالشابة شيرين حميد (25 عامًا)، إحدى الفتيات اللواتي يمتهنَّ التجارة الإلكترونية في غزة.
وتقول الشابة حميد "في البداية اعتقدت أن الأمر صعب، لكنني أردت المثابرة، فبحثت عن المواقع الشهيرة، وجمع الإعلانات والأعضاء المشاركين، حتى أصبحت بعد ثلاثة أشهر فقط متمكنة من هذا العمل، وحصلت على أرباح كثيرة". وتضيف "إن العديد من الشركات العالمية انضمت إلى مجال التسويق الإلكتروني، ووفرت مجالات واسعة وكثيرة للباحثين عن فرص عمل في غزة، الأمر الذي حسّن ظروف حياتهم، وأوجد لهم مصدر دخل خاصًا".
أرسل تعليقك