آمال إيران بتحسّن اقتصادها النفطي تصطدم بالحواجز الأميركية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

العقوبات تفرض حظرًاً على التحويلات المصرفية بالدولار

آمال إيران بتحسّن اقتصادها النفطي تصطدم بالحواجز الأميركية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - آمال إيران بتحسّن اقتصادها النفطي تصطدم بالحواجز الأميركية

البنوك الفرنسية
طهران ـ مهدي موسوي

لم تجرِ رياح الاتفاق الذي وصف بـ "التاريخي" بين طهران والقوى الكبرى على خلفية تخليها عن برنامجها النووي، كما تشتهي سفن النفط الإيرانية ، فبعد رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق الذي بدأ سريانه بعد مخاض طويل في يناير الماضي، اصطدمت آمال إيران بعودة تدفق الإيرادات النفطية وانتشال اقتصادها من الحافة، بجدار متين من الحواجز الأميركية.

الاتفاق مع مجموعة "5+1" لم يشمل تلك العقوبات المالية الأقدم التي تفرضها واشنطن على طهران والتي تعود للعام 1990، حيث تقضي بتحجيم تعاملاتها المصرفية باعتبارها دولة راعية للتطرف، ما دفع العدد القليل من شركات الطاقة التي أغرتها عودة النفط الإيراني فور رفع العقوبات، للجوء إلى بنوك صغيرة لإتمام صفقات مع طهران، فمن أجل ترتيب الصفقة الأولى بعد العقوبات، لجأت شركة "توتال" الفرنسية إلى دفع مستحقات أول شحنة من نفط إيران إلى أوروبا منذ سنوات، عبر ثلاثة من أصغر المصارف الأوروبية، ما يميزها هو ضعف تعاملها مع الولايات المتحدة، أي أنها بمنأى عن الضوابط الأميركية التي فرضت على البنوك حيال التعاملات مع إيران، وفقاً لما أشارت إليه "وول ستريت جورنال".

وفضلت "توتال" BNP Paribas قبل العقوبات الدولية التي بدأت في 2006، أحد أكبر البنوك الفرنسية، لتمويل مشاريعها كما شحنات النفط الإيراني، غير أن البنك الفرنسي بات حذراً من الدخول في أنشطة مالية على علاقة بطهران، بعدما انكوى بنار واشنطن التي غرمته 8.9 مليار دولار العام الماضي، لخرقه عقوباتها التي تعتبر طهران داعمة للتطرف ، فضلاً عن معارضتها لتجارب الصواريخ الباليستية التي تجريها بين الفينة والأخرى.

وتفرض العقوبات الأميركية حظرًاً على التحويلات المصرفية بالدولار عبر النظام المالي الأميركي، وإبرام أي صفقات مع جهات تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان وامتلاكها برامج لصواريخ طويلة المدى، وعلى الرغم من أن "الاتفاق النووي" شكل فرصة لشركات الطاقة العالمية للعودة إلى إيران، أحد أعضاء منظمة "أوبك"، إلا أن انفتاحها بقي محدوداً وضيقاً بسبب حظر التعاملات مع طهران بالدولار الأميركي العملة المفضلة في سوق النفط العالمية، كما أن البنوك الأوروبية تميل إلى تجنب الوقوع في شرك السلطات الأميركية. 

الصغار الثلاثة
وبحسب "وول ستريت جورنال"، تتمثل البنوك الثلاثة الصغار التي لجأت إليها "توتال" الفرنسية في المصرف الألماني Europäisch-Iranische Handelsbank AG والسويسري Banque de Commerce et de Placements، فضلاً عن التركي Halk Bankası، وجميعها لا تملك أعمالاً تذكر في الولايات المتحدة، وإن شكلت خيارًا مناسبًا للالتفاف على العقوبات الأميركية، تبقى تكلفة الحصول على خدمات هذه البنوك الصغيرة أكبر، كما أنها لا تجري سوى عدد محدود من المعاملات المصرفية، فيما توصف بأنها أقل جدارة ائتمانياً من البنوك الكبرى، وفقاً لـ "وول ستريت جورنال"، أما عملاقا النفط الآخران "رويال داتش شل" و"بي بي"، فلم يقدما بعد على عقد أي صفقة مع إيران، لأن البنوك التي تتعامل معها الشركتان تفضل البقاء بمنأى عن طهران، وفقاً لتصريحات مسؤول في شركة النفط الوطنية الإيرانية. 

لعبة المقايضة
أسلوب آخر للالتفاف على العقوبات الأميركية، تتبعه شركات أوروبية أخرى وذلك عبر ترتيب عمليات مقايضة معقدة لشراء المنتجات البتروكيماوية من إيران، تمكنها من تجاوز النظام المصرفي الغربي، بحسب الصحيفة، وواحدة من تلك الشركة الأوروبية تقوم بدفع مقابل النفط الإيراني عبر إرسال الأموال إلى إحدى شركات قطع غيار السيارات التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقراً لها، والتي تقوم بدورها بتزويد الطرف الإيراني بمنتجاتها من قطع الغيار عبر إرسالها إلى إيران، ليقوم المشتري وقتها بدفع قيمة تلك المنتجات لشركة النفط الإيرانية.

عمليات المقايضة تلك، كانت مألوفة جداً زمن العقوبات الدولية في ما يخص التجارة غير النفطية، وعلى لسان زعيمها الأعلى، آية الله علي خامنئي، اتهمت إيران الولايات المتحدة، بـ "ترهيب" الشركات وإبعادها عن البلاد وتقويض الاتفاق، وقال خامنئي في أبريل الماضي إن: "اتفاقا دوليا وقعته إيران مع القوى العالمية، أدى إلى رفع العقوبات المالية، لكن الولايات المتحدة تضع العراقيل لمنع إيران من جني الثمار الكاملة للاتفاق"، غير أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، رد بأن "الولايات المتحدة لا تعارض تعاملات البنوك الأجنبية مع إيران بما يتماشى مع بنود الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى".

يذكر أن الدول الكبرى التي أجرت المفاوضات حول الاتفاق النووي كانت قد شجعت في بيان مشترك، المصارف والمؤسسات الخاصة على تطوير أنشطة تجارية قانونية في إيران بعد دخول الاتفاق النووي حيز التطبيق في يناير الماضي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمال إيران بتحسّن اقتصادها النفطي تصطدم بالحواجز الأميركية آمال إيران بتحسّن اقتصادها النفطي تصطدم بالحواجز الأميركية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday