سيول - يونهاب
من المنتظر أن تبدأ كوريا الجنوبية إجراء بحوث شاملة في تقنية جديدة لإعادة معالجة الوقود النووي المستنفذ بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
كما فتحت سيئول الطريق لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، كدفعة قوية لسعيها للحصول على امدادات مستقرة من الوقود النووي.
بعد ما يقرب من خمس سنوات من المفاوضات، اتفق الجانبان على اتفاقية تحتوي على 21 نقطة تدعو للتعاون الثنائي على أساس "مبادئ المساواة والمعاملة بالمثل." وفقا لمسؤولين في وزارة الخارجية.
وأضافوا بموجب الاتفاق، ستنظر الولايات المتحدة في العمل لمساعدة "التخزين والنقل والتخلص" من الوقود المستنفذ من قبل كوريا الجنوبية.
وسوف تحل محل اتفاقية التعاون النووي الحالي الموقعة في عام 1974، والتي تحظر بشكل صارم سيئول من الانخراط في أنشطة إعادة المعالجة وتخصيب اليورانيوم.
وفي الاتفاق، حصلت كوريا الجنوبية على الموافقة مسبقا على المدى الطويل من الولايات المتحدة للمراحل المبكرة في إعادة المعالجة التجريبية المسماة بـ "المعالجة الحرارية،" بما في ذلك "فحص ما بعد التشعيع" و"الحد الكهربائي".
ويعتبر مسؤولون كوريون جنوبيون المعالجة الحرارية بـ "إعادة تدوير" الوقود المستنفد، في حين أنه لم يتم بعد تسويقها.
ويقال إن المعالجة الحرارية لديها فرصة أقل في أن يتم تحويلها إلى برنامج لإنتاج أسلحة نووية كما أنها تترك فصل البلوتونيوم، مختلطا مع العناصر الأخرى.
وستسمح الاتفاقية لعلماء كوريين جنوبيين بإجراء البحوث في مجال التكنولوجيا التي لم تختبر في المرافق المحلية القائمة.
الى جانب ذلك، فإن سيئول ستكون قادرة على السعي لبرنامج التخصيب المنخفض من خلال مشاورات مع واشنطن.
و قررت الدولتان الحليفتان إنشاء لجنة دائمة رفيعة المستوى للتشاور حول قضية حساسة، بين نائب وزير الطاقة الأمريكي و نائب وزير الخارجية الكورية الجنوبية.
وقال مسئول في الوزارة للصحفيين " إن الأمر الذي له مغزى ،هو أننا فتحنا طريقا لتخصيب اليورانيوم، على الرغم من أن ذلك سيكون في المستقبل القريب "، مضيفا بالقول "تم وضع المعايير والإجراءات ذات الصلة. وان الاعتبارات التكنولوجية والصناعية هي من العوامل الرئيسية."
كما تنص الاتفاقية على أن كوريا الجنوبية لديها "حق غير قابل للتصرف" في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وذلك بكونها من ضمن الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأدرج في الاتفاقية بأن الشراكة النووية بين سيئول وواشنطن ستكون "حجر الزاوية" لنظام منع الانتشار النووي العالمي.
وستبقى الاتفاقية سارية لمدة 20 عاما ويمكن للجانبين أن يقوما بتمديدها لمدة خمس سنوات إذا رغبا في ذلك.
وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن بلادهم ستكون قادرة على توسيع برنامجها النووي غير العسكري، وإنها تحاول زيادة الصادرات من المحطات النووية.
وقال مسؤول آخر في وزارة الخارجية إن الوزارة ستناقش مع السلطات الأخرى ذات الصلة لتحديد ما إذا كان يلزم الاتفاقية الحصول على موافقة الجمعية الوطنية.
أرسل تعليقك