غزة – محمد حبيب
أكد نقيب تجار الذهب في قطاع غزة ياسر حبوب أن قرار الاحتلال الاسرائيلي منع تصدير واستيراد الذهب، من وإلى قطاع غزة من شأنه أن يفقد الذهب مزيداً من قيمته في ظل انعدام السيولة وكثرة الذهب في غزة والذي يحتاج الى التصريف للخارج ويحول دون ذلك الحصار المستمر منذ عشر سنوات . وأوضح حبوب في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" أنه وقبل فترة بسيطة من المنع سمح لبعض تجار الذهب في غزة ولأول مرة بعد انقطاع دام سبع سنوات بالسفر عبر معبر بيت حانون (ايزر) بغرض التجارة".
وأشار حبوب إلى أنه خلال هذه الفترة تمكن فقط عشرة تجار من مغادرة القطاع لمرتين فقط وتمت بعض عمليات التبادل التجاري، موضحًا أن ذلك حرك سوق الذهب قليلا بعد فترة الركود السابقة التي عادت حالياً تفرض نفسها على سوق الذهب في القطاع.
وأشار حبوب الى ان الاقبال على شراء الذهب ضعيف جدا مبينا ان استمرار الاغلاق وتردي الاوضاع الاقتصادية وعدم وجود رواتب اثر على العملية الشرائية في القطاع مبينا ان عدم وجود المال بين ايدي المواطنين وغلاء قيمة الذهب ادى الى تراجع رغبة الناس في شراء الذهب المقلد الذي يعتمد على الشكل".
وبين حبوب ان قطاع غزة يعتمد بالدرجة الاولى على الصناعة المحلية التي تعتبر نوعا ما متطورة ولكن امكانياتها وجودتها تعتبر ضعيفة ونسبة المستورد منها تصل الى 25%.. وحول انتاج المصانع في قطاع غزة اشار حبوب الى انها تنتج في السنة من طن الى طن ونصف من الذهب بينما يتم استيرادر100 الى 150 كيلو من الخارج
وأكد حبوب أن قرار منع تبادل الذهب سينعكس سلبا على تجار الذهب وعلى أصحاب المصانع الذين عقدوا آمالا كبيرة على فتح مصانع الذهب وتشغيل أيد عاملة وحل المشاكل المادية لبعض التجار. وأعلن حبوب إن تصدير غزة للذهب لا يقارن باستيرادها له، وبالتالي فـإن وقف التصدير لن يتبعه تأثيرات سلبية على المعدن الأصفر كما توقع البعض. لكنه في قطاع غزة 40 مصنع لصناعة الذهب تم تصنيف 35 منها كورش والباقية تعمل في صنف واحد من اصناف الذهب في ظل عدم وجود الات وماكينات حديثة تواكب العصر وعدم وجود المواد الخام اللازمة.
وبيّن حبوب ان اعتماد التجار على عملية الوراثة في نقل مهنة الذهب واحتكار المهنة لدى بعض التجار ادى ذلك الى عدم تطور مهنة الذهب بالإضافة الى ان هذه المهنة لم تدخل ضمن المهن الصناعية. وأكد حبوب: "أي صاحب مصنع في غزة لم يطوّر من نفسه ومن ادواته لن يقبل بان يعمل لديه عمال خوفا من عمليات السرقة لذلك فهو يميل الى توريث ابنه هذه المهنة".وتعتبر صناعة الذهب في غزة متأخرة مقارنة بمدينة الخليل التي تصنع 65% من الذهب الفلسطيني ويأتي ترتيب قطاع غزة في المرتبة الاربعة عشرة على مستوى المحافظات الخمسة عشر التي كانت تعتبر الاساس في صناعة الذهب حتى العام2000.
أرسل تعليقك