غزة – محمد حبيب
أكدت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي، أن مهمة أسطول الحرية الإنسانية السياسية لن تفشل، حتى وإن حاول الاحتلال إعاقته ومنعه من الوصول إلى قطاع غزة أو اتخاذ إجراءات إجرامية بحق المتضامنين المتواجدين على متنه على غرار سفينة "مافي مرمرة" عام 2010.
وأوضحت زعبي في تصريح صحافي مساء الجمعة، أنّ قافلة الحرية أعادت حصار غزة لمراكز الأجندة الدولية والانشغال الدبلوماسي مرة أخرى، كما وأثارته في مراكز التداول "الإسرائيلي" بعدما حاولت قيادة الاحتلال شطبه من الوعي والتفكير السياسي هناك.
وأبحرت سفن أسطول الحرية باتجاه قطاع غزة قبل ساعات، وسط تهديدات من قادة الاحتلال باعتراضه ومنعه من الوصول إلى القطاع ولو بالقوة.
وأضافت: "سواء سمح الاحتلال للأسطول بالوصول لغزة أم لا، فإنه ذكّر العالم والمجتمع الدولي بأن إسرائيل مجرمة وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما أنها تخترق القانون الدولي باستمرار حصارها لقطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات".
وأشارت زعبي إلى أنَّ اعتراض الاحتلال للقافلة شيء متوقع، لكن المهم "ألا تمر هذه الجريمة دون أن تدفع إسرائيل ثمنها وثمن مضاعفة حملات المقاطعة والعقوبات الدولية، والإصرار على محاكمتها".
وقالت: "إسرائيل لا تزال تعتبر سياسة التهديدات ناجحة بالنسبة إليها، وإلا ما استمرت فيها، لكن أسلوب الإرهاب السياسي لن يجد طريق النجاح في التعامل مع قافلة الحرية".
ودعت النائب العربي السلطة الفلسطينية إلى ضرورة العمل على وقف التنسيق الأمني والسماح للمقاومة الشعبية في الضفة المحتلة دون قمع، والتوجه الفوري لمحكمة الجنايات وتقديم شكاوي حرب ضد "إسرائيل" وتحديدًا فيما يتعلق بالحصار المفروض على غزة باعتباره جريمة حرب تستوجب محاكمة قادة الاحتلال عليه.
وطالبت بضرورة العمل على استثمار تقرير لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي دان جرائم "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني ووصف القطاع بأنه "محطم القلب"، مشددة على أن هذا التقرير "فرصة حقيقة للاحتجاج به في محاكمة الاحتلال بالجنائية الدولية".
وفيما يتعلق بتهديدات الاحتلال للنائب العربي في الكنيست باسل غطاس، المشارك في الأسطول، قالت زعبي إنَّ حملة التحريض على النواب العرب لم تتوقف يومًا، وقد تعمد الكنيست تجميد عمله البرلماني والتحريض عليه.
ومن المتوقع وصول سفن أسطول الحرية الثالث إلى غزة منتصف الأسبوع المقبل، فيما يحمل على متنه متضامنين وشخصيات من مختلف الجنسيات الأوروبية والعربية، على رأسهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي.
أرسل تعليقك