بعد ثمانية أشهر من العدوان عملية الإعمار تراوح مكانها
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعد ثمانية أشهر من العدوان عملية الإعمار تراوح مكانها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بعد ثمانية أشهر من العدوان عملية الإعمار تراوح مكانها

جانب من الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة
غزة - فلسطين اليوم

عادت أسرة صبحي أبو ريدة إلى منزلها في بلدة خزاعة الحدودية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد إعادة ترميمه إثر تعرضه لأضرار جزئية خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع صيف العام الماضي.

وقال أبو ريدة (38 عاما): 'إنه تمكن من إعادة ترميم بيته المكون من طبقتين بعض حصوله على كميات من الإسمنت، بعد رحلة تشرد ومعاناة استمرت أكثر من ثمانية أشهر بين مدارس الإيواء والبيوت المستأجرة'.

وتشهد مناطق من قطاع غزة اعادة اعمار وترميم لبيوت ومساكن تعرضت لأضرار جزيئة وبالغة، فيما تشاهد آليات ثقيلة تقوم بإزالة الركام.

وقال الاتحاد الأوروبي أمس: 'إنه جرى ازالة 250 ألف طن من الركام من أصل مليون من مناطق مختلفة من القطاع'.

وأشار أبو ريدة الذي أصيب خلال العدوان الاسرائيلي، الى أن المدفعية الاسرائيلية قصفت منزله ما أدى الى الحاق أضرار فيه، وغادره على الفور مع أسرته المكونة من ثمانية أفراد.

 وكان لبلدة خزاعة الزراعية نصيب كبير من العدوان الاسرائيلي الذي أدى الى استشهاد وجرح العشرات من أبنائها، وهدم مئات المنازل.

وشنت اسرائيل في الفترة الواقعة ما بين 8- 7 و 26- 8 من العام الماضي عدوانا بريا وبحريا وجويا ضد قطاع غزة، أدى الى استشهاد أكثر من ألفي مواطن وجرح الآلاف، اضافة الى هدم آلاف الوحدات السكنية.

ويقول مراقبون: إن عجلة الاعمار الحقيقية لم تنطلق بالمعنى الحقيقي حتى الآن، بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي ووضع العراقيل.

وكان مسؤول في شركة سند للصناعات الانشائية التي تشرف على ادخال الاسمنت الى القطاع، أوضح في تصريحات له أمس: ارتفاع حجم الكميات الواردة من 'الاسمنت' الشهر الماضي، لكنه أكد أنها لا تلبي متطلبات واحتياجات القطاع الساحلي.

وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، دعا في تصريحات سابقة أصحاب المنازل المدمرة كليا للإسراع في تجهيز المخططات والخرائط الخاصة بمنازلهم واعتمادها من البلديات، وذلك للبدء في اعادة اعمار هذه المنازل.

وفي مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال غزة، لم تعد أسرة الخمسيني عبد الكريم بلاطة الى منزلها المدمر بشكل كبير جدا، لعدم حصولها على مواد بناء كافية لإعادة ترميمه.

واستشهد 11 فردا من عائلة بلاطة خلال العدوان الاسرائيلي.

وقال بلاطة الذي تشردت أسرته في مدارس 'الإيواء' التابعة لوكالة الغوث الدولية 'الأونروا': 'إنه حصل على كميات غير كافية من الاسمنت لم تكف لإعادة اعمار منزله'.

وأشار الى أنه قبل شهر لم يقدر على دفع الايجار لصاحب المنزل فاضطرت اسرته للسكن في منزل شقيق له، منوها الى أن 'الأونروا' لم تدفع له بدل ايجار منذ شهر كانون الأول الماضي، واصفا حياة أسرته بسبب عدم اعادة بناء منزله بالصعبة للغاية وشديدة المعاناة.

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي ماهر الطباع عدم وجود حركة اعمار حقيقية في القطاع وانما اعادة اعمار جزئي.

وأعلن في تصريح لـ'وفا'، أن كل ما تم ادخاله من مادة الإسمنت من تاريخ 14-10-2014 وحتى اليوم هو 98 ألف طن وهي تكفي القطاع لمدة عشرة أيام.

وقال: 'يحتاج قطاع غزة يوميا الى عشرة آلاف طن من الاسمنت'، داعيا الى رفع الحصار بشكل كامل وادخال جميع مستلزمات الاعمار دون قيود أو شروط.

وتتهم منظمات حقوق الانسان قوات الاحتلال بالتحكم بالمعابر المحيطة بقطاع غزة، وتضييق الخناق على سكانه المحاصرين منذ أكثر من ثمانية أعوام.

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في تقرير سابق، أن تخصيص 'معبر كرم أبو سالم' كمعبر تجاري وحيد لقطاع غزة، غير كاف لتلبية احتياجات سكانه (1.8 مليون نسمة)، متهما قوات الاحتلال بالعمل على زيادة معاناة الغزيين.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد ثمانية أشهر من العدوان عملية الإعمار تراوح مكانها بعد ثمانية أشهر من العدوان عملية الإعمار تراوح مكانها



GMT 01:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday