القواسمي يحمل حماس مسؤولية استمرار انقطاع التيار الكهربائي
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

القواسمي يحمل "حماس" مسؤولية استمرار انقطاع التيار الكهربائي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - القواسمي يحمل "حماس" مسؤولية استمرار انقطاع التيار الكهربائي

المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي
غزة – محمد حبيب

حمَّل المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي "حماس" المسؤولية المباشرة عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي في القطاع، وذلك من خلال "إصرارها على السيطرة الكاملة على شركة الكهرباء في القطاع، ونهب أموال الجباية لصالح عناصرها وقياداتها، وإعفاء كافة مقراتها وبيوت عناصرها وقيادتها من دفع رسوم الكهرباء الشهرية" على حد قوله.

وأوضح القواسمي في تصريح صحافي مساء الثلاثاء أنَّ "حماس تعمدت إبقاء الوضع الإنساني في القطاع في أسوأ درجاته لتبرر مفاوضاتها مع إسرائيل، وهي تتخذ من معاناة الناس وآلامهم ورقة رخيصة في دهاليز المناكفات السياسية، غير آبهة بمعاناة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا والحالات المرضية وغيرها من الحالات الإنسانية الذين يتعرضون لأبشع درجات القهر والظلم والحرمان على لأيدي حماس".

وأضاف القواسمي "أن حماس لا تعير أية أهمية للوضع الإنساني، بل على العكس هي تقوم بالمتاجرة بتلك المعاناة للهجوم السياسي على الكل الوطني، ولو أن "حماس" حريصة على الخروج من الوضع الإنساني الصعب في غزة، لقامت بتسليم المعابر ورفع يدها عن قطاع الكهرباء في غزة، ولما فرضت الضرائب المجحفة "الإتاوات" على شعبنا المظلوم والمقهور من الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومن قبل "حماس" من جهة أخرى، مع معرفة الجميع أن ظلم ذوي القربى اشد مضاضة"

وتابع: "إنَّ محاولات "حماس" دس عناصرها الأمنية وسط المحتجين على استمرار الوضع الإنساني في القطاع ومحاولاتهم حرف البوصلة وإعفاء أنفسهم من المسؤولية هو موقف متوقع من مليشيات لا تراعي حرمة للإنسان الفلسطيني وكرامته التي تمعنت "حماس" في أهانتها عبر سنوات طويلة، مؤكدا أن هذه المحاولات المشبوهة لا تمر على شعبنا الفلسطيني، وأن "حماس" تعرف جيدا أنها هي من تسبب وما زال في استمرار معاناة أطفالنا و شبابنا وشاباتنا ونسائنا وشيوخنا في القطاع".

هذا وتتزايد يومًا بعد يوم التحركات الشعبية السلمية في مناطق مُختلفة من قطاع غزة، خاصة جنوبي القطاع، الذي انطلقت منه شرارة تلك التحركات، تنديدًا بأزمة الكهرباء الخانقة التي تضرب بأطنابها كافة مناحي الحياة في القطاع، وتفاقمت أخيرًا.

واللافت في تلك التحركات المشاركة الشابة بها، والأعداد التي تتزايد يومًا بعد يوم، والمناطق التي تخرج منها التظاهرات العفوية، والتي باتت تتسع ليس فقط على مستوى مدينة معينة، بل امتدت لمخيمات ومدن مختلفة من قطاع غزة.

وأبرز ما يميز ذاك الحراك عدم وجود دعم من قبل أي فصيل أو جهة رسمية خلفه، الأمر الذي قد يتهدده بالفشل، ما ينذر بتدشين ثورة شعبية جماهيرية عارمة، ضد أزمة الكهرباء في المنظور القريب، قد تنجح في إيجاد حل مؤقت على الأقل لتلك الأزمة الخانقة.

وبدأ الحراك الجماهيري بتظاهرة محدودة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل الجمعة، احتجاجًا على تردي وضع التيار الكهرباء بالمدينة، الذي وصل لحوالي "18ساعة" قطع يوميًا، بعد توقف الخطوط المصرية، وزاد الحراك في اليوم التالي، ليشمل أحياء "السلطان، البرازيل، الجنينة، الشابورة، الشعوت.." في المدينة.

ووقعت عدة صدامات مع قوات الشرطة بالأمس في حي تل السلطان غرب رفح، لدى محاولتهم التهجم على منزل رئيس البلدية صبحي أبو رضوان، والاعتداء على أحد عناصر الشرطة في المكان، ما دفع قوات الأمن لاعتقال عدد من المشاركين.

وأدانت القوى الوطنية والإسلامية في بيان لها نسخة منه، محاولة مجموعة وصفتها "بالغوغائية، والخارجة عن القانون" التهجم على منزل رئيس البلدية، مُستغلين التظاهرة السلمية التي خرجت بشكل عفوي من قبل شبان غاضبين على أزمة الكهرباء.

وامتدت التحركات، لتطال مدينة خان يونس المجاورة لرفح، حيث بدأت التحركات لحوالي "100شخص" في تظاهرة عفوية داخل بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، وبدؤوا بالتحرك نحو شركة الكهرباء على شارع صلاح الدين، بالقرب من دوار بني سهيلا.

ولفت إلى أن الكثير من الشبان لحقوا بالتظاهرة، وفاقت أعدادهم "200شخص" فور اقترابهم من مقر الشرطة، ما استدعى تدخل قوات الأمن، وفرقتهم سلميًا، قبل أن يهاجموا مقر الشركة، وتخلل عملية الفض رشق عناصر الشرطة بالحجارة من قبل الغاضبين.

ونوه إلى أن المشاركين بالتظاهرة أشعلوا الإطارات المطاطية قرب دوار الشيخ ناصر القريب من مقر الشركة، قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتفضهم، فيما شهد مُحيط دوار أبو حميد وشارع البحر وسط المدينة، تحركات لبعض الجماهير، قبل أن تنتشر دوريات الشرطة، لفرض الأمن، والحيلولة دون وقوع أي أعمال تخل بالأمن.

وهاجم عدد من المواطنين سيارة تابعة لشركة توزيع الكهرباء، في منطقة حي الأمل، غرب المدينة، أثناء ممارسة عملها، وقاموا بتحطيم زجاجها، وإحداث أضرار بالغة فيها، دون وقوع إصابات، ما استدعى قوات الشرطة للمكان، التي "فتح"ت تحقيقًا بالحادث..

وامتدت التظاهرات العفوية لأحياء من مخيمي النصيرات والمغازي وسط قطاع غزة، وسط حالة من الاستياء والتنديد، بسياسة قطع التيار الكهربائي لساعاتٍ طويلة، وتوجهوا لمحطة توليد الكهرباء شمال النصيرات، ورددوا هتافات مناوئة للمتسببين بالأزمة.

وردد المشاركون هتافات بأعلى صوتهم ""بدنا كهربا، بدنا كهربا، بدنا كهربا.."، وسط صيحات من الغضب والاستياء والاستنكار الشديد، ومطالبات من حكومة الوفاق والرئاسة الفلسطينية وحركة "حماس" والفصائل بتحييد الأزمة عن الخلافات السياسية.

وعقدت القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رفح الثلاثاء، اجتماعًا لمتابعة تطورات أزمة الكهرباء في المحافظة, وذلك في ضوء ما أجرته القوى من مجموعة من اللقاءات والاتصالات خلال الأيام الماضية مع جهات مسئولة ومختصة بهدف تحقيق مطالب الجماهير العادلة.

وقالت القوى في بيان صحافي أصدرته عقب الاجتماع "في الوقت الذي تؤكد فيه القوى على حق الجماهير بالتعبير عن رأيها والمطالبة بحقوقها عبر الاعتصامات السلمية تؤكد في الوقت نفسه على رفضها وإدانتها لما تعرض له منزل رئيس بلدية رفح صبحي رضوان، ورفض أي اعتداء على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة".

واعتبرت أن ما تم تحقيقه من عدالة في التوزيع للكهرباء على مستوى قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية ايجابي حيث أصبحت ساعات الوصل للتيار الكهربائي على مستوى قطاع غزة بالتساوي.

ووجهت التحية للجماهير التي عبرت بالطرق السلمية اتجاه مطالبها والتي أعطت نتائج ايجابية سريعة، ووقف الجميع أمامها بالاحترام والتقدير، كما أنها ثمنت دور الشرطة وأدائها الذي تميز بضبط النفس والتعاون والحكمة اتجاه الجماهير.

هذا وقد شكلت القوى خلية أزمة لمساندة الجماهير بمطالبها في المحافظة والمتابعة مع كافة الجهات المختصة وأصحاب القرار من أجل الوصول إلي أفضل ما يليق بتضحيات شعبنا واحتياجاتها.

من جانبها، حملت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بغزة حكومة التوافق الوطني مسؤولة أزمة الكهرباء وتقليص برنامج التوزيع لعدم استجابتها لنداءاتها العاجلة بضرورة زيادة كميات الوقود منذ أيام.

وأوضحت نائب رئيس السلطة فتحي الشيخ خليل في مؤتمر صحافي عقده أمام مقر السلطة في غزة، الاثنين، أن مسؤولية الحكومة ضمان تدفق الوقود للمحطة الوحيدة في غزة دون توقف، وعدم التلاعب بملف الكهرباء في غزة بهذا الشكل المُستهجن.

وأكد الشيخ خليل أن مشكلة الوقود الحالية ليست مالية، وإنما تلاعب متعمد بكميات الوقود المطلوبة لغزة واستغلال لأيام إغلاق المعبر لإحداث حالة من البلبلة والاحتقان في الشارع الفلسطيني في هذه الأجواء الصيفية الحارة والقاسية، متسائلًا عن المستفيد من إغراق غزة في الظلام وتوتير الشارع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القواسمي يحمل حماس مسؤولية استمرار انقطاع التيار الكهربائي القواسمي يحمل حماس مسؤولية استمرار انقطاع التيار الكهربائي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 08:58 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حزب الله يستهدف 7 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

GMT 23:39 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود عباس يصف رسالة خالد مشعل إلى مؤتمر فتح السابع بـ "الطيبة"

GMT 15:50 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

صدور الدجاج بالمستردة والعسل
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday