الضمير تستعرض معاناة أقدم أسير في العزل الانفرادي
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

"الضمير" تستعرض معاناة أقدم أسير في العزل الانفرادي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الضمير" تستعرض معاناة أقدم أسير في العزل الانفرادي

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان
رام الله - فلسطين اليوم

استعرضت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الخميس، معاناة الأسير الشاب نهار أحمد عبد الله السعدي من جنين، المعتقل منذ 18 أيلول 2003م، بعد مطاردة استمرت لعام كامل، وحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات و20عاماً، تنقل خلالها بين عدة سجون.

وأشارت إلى أن الشاب المذكور هو أقدم أسير معزول في سجون الاحتلال، وأن محامي المؤسسة التقاه بعد إنهاء إضرابه ونقله للعزل في سجن ريمون، حيث استعرض ظروف العزل في ريمون وقارنها مع ظروفه التي كانت في عزل أيلون، حين كان يحتجز في غرفة مساحتها 3×3 متر، وتفتقر للهواء والضوء الطبيعي.

وقال التقرير إن السعدي يعاني من مشاكل في الظهر منذ 10 سنوات، ولم تقم إدارة السجن بتقديم الخدمات الطبية اللازمة له، فقد تم إعطاؤه الدواء مرة واحدة فقط، كما ويعاني من مشاكل في المعدة والقولون منذ 8 سنوات، والتواء في العمود الفقري.

 وأضاف: جاء عزل الأسير السعدي بناءً على توصية وقرار من جهاز المخابرات الإسرائيلي وبناءً على مواد سرية، ويدعي جهاز المخابرات أن السعدي 'خطير على أمن دولة الاحتلال'.

وذكر أن الاحتلال يعرض السعدي كل 6 شهور على محاكم مدنية إسرائيلية (الرملة، الناصرة) لتمديد فترة العزل، حيث يخول القانون الإسرائيلي محاكم الاحتلال بإصدار قرار يقضي بحجز المعتقل في العزل لمدة 6 أشهر في غرفة لوحدة و12 شهراً في غرفة مع معتقل أخر، كما أن المحكمة مخولة حسب القانون بتمديد فتره عزل المعتقل لفترات إضافية ولمدة لانهائية، وهذا مخالف للمادة 199 من اتفاقية جنيف الرابعة.

 وتابعت مؤسسة الضمير: نُقل الأسير السعدي وبشكل مفاجئ إلى مركز تحقيق الجلمة في شهر شباط 2013، وأثناء التحقيق وجهت له تهم التخطيط لخطف جنود خارج السجن، ما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام والشراب في الأيام العشرة الأولى من التحقيق، وكانت ظروف التحقيق غير إنسانية، وكان التحقيق يستمر من ساعات الصباح الأولى حتى منتصف الليل.

وأضافت: خلال جولات التحقيق كان مكبل باليدين والرجلين طوال الوقت، ورافق التحقيق ضغط نفسي وتهديد مستمر، وهدد الأسير السعدي في حينه بالعزل عندما قال له المحقق 'سنمرمر حياتك بالعزل'.

وقالت: حقق مع الأسير السعدي 15 محققاً على التوالي، ومنع من الصلاة وتلبيه حاجاته الإنسانية أثناء فترة التحقيق، وأنتهى التحقيق معه بعد 70 يوماً دون أن يفضي إلى إثبات أي تهمة بحقه، وبعد انتهاء التحقيق أعادوه إلى سجن ريمون وتم عزله بعد 3 شهور من انتهاء التحقيق.

العزل والاضراب عن الطعام

ووفق التقرير عزل الأسير السعدي بتاريخ 20 أيار 2013 بعد أن صنفه الاحتلال على انه 'خطير امنياً'، وتنقل بين سجون عدة هي: 'شطة'، و'مجدو'، و'ريمونيم'، واستقر به الحال في عزل أيلون بسجن الرملة، وأضرب حينها عن الطعام في 20 تشرين ثان2014 احتجاجاً على عزله وظروف العزل غير إنسانية وحرمانه من الزيارات العائلية منذ عزله.

وأضاف: وأنضم للسعدي أكثر من 100 أسير أخرين في 10 كانون الأول2014 تضامناً معه في إضرابه ومطالبين بإنهاء سياسة العزل بحق 20 أسيراً آخر، وأنهى السعدي والأسرى الآخرين الإضراب في 17 كانون الأول2014 بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون يقضي بنقل السعدي للعزل الجماعي في سجن ريمون ووعود بالسماح له بتلقي زيارات عائلية، هذا وكان ضمن الاتفاق أيضاً إنهاء العزل بشكل تدريجي للأسرى الاخرين.

وتابع التقرير: بعد فترة وجيزة نقل السعدي إلى عزل ريمون حسب الاتفاق، ولكن مصلحة السجون تنصلت من بنود الاتفاق مع السعدي، حيث لم ينقل لعزل جماعي ولم يتمكن حتى اللحظة من تلقي الزيارات العائلية، مع العلم أن مصلحة السجون أخرجت بعض الأسرى المعزولين لأقسام السجن العادية.

 وقال: لقد حمل الإضراب الأخير للأسير السعدي عنوان 'زيارة الأم'، فقد حرمت والدة السعدي (65 عاماً) من زيارته منذ عزله لأسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية، وكذلك الأمر فيما يخص جميع إخوته وأخواته، مع العلم أن والدته وأخواته كانوا يحصلون على تصاريح دائمة وتتم زيارته مرتين شهرياً، إلى تنصلت قوات الاحتلال من وعودها للأسير السعدي بالسماح لوالدته بزيارته مقابل فك إضرابه، حيث حصلت والدته على تصريح لمدة شهر لزيارة واحدة، وفي يوم الزيارة بلغت من قبل الصليب الأحمر أن زيارتها مرفوضة، وتم منعها من ركوب الحافلات التي تنقل أهالي الأسرى والمعتقلين الى السجون، يشكل هذا تناقضاً وخرقاً لحق الأسير بتلقي زيارات دورية من قبل ذويه، وهذا يدل ان منع الأسير السعدي من الزيارة هو اجراء انتقامي منه ومن عائلته.

ونقل التقرير عن عائلة الأسير قولها إن مصلحة السجون تفرض الكثير من القيود على إدخال الحاجات الأساسية من ملابس وغيرها له، حيث لم تتمكن العائلة منذ عام من إدخال أي غرض له.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضمير تستعرض معاناة أقدم أسير في العزل الانفرادي الضمير تستعرض معاناة أقدم أسير في العزل الانفرادي



GMT 01:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday