غزة – محمد حبيب
أكد القيادي في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار، أن كل الخيارات مفتوحة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها المقاومة المسلحة والسلمية، والحصار الثقافي (المقاطعة)، مشددًا على رفض تحييد السلاح كما يطرح البعض.
وشدد الزهار خلال اللقاء الوطني في ذكرى احتلال القدس، الذي نظمته حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي في فلسطين مساء الأحد، في المركز الثقافي في خانيونس، بمشاركة لفيف من الوجهاء والنخب، على أن "المقاومة المسلحة ليست قضية سياسية يمكن التفاوض عليها".
وأضاف "هي ليست قضية خلافية أو مطروحة للتفاوض إنما هي قضية عقدية أساسية"، لافتًا إلى أن الاحتلال سعى لتدمير الثوابت الفلسطينية على صعيد الإنسان والأرض والمسجد الأقصى خلال السنوات الماضية.
وشدد على رفض القبول بحدود 1967 أو 1948، مضيفا "مطالبتنا كل شبر في فلسطين .. سياستنا فلسطين كل فلسطين".
واشار إلى إن "طرح فلسطين كل فلسطين وإن كان يطرح في الإطار السياسي فهو في حقيقة الأمر يطرح كأساس عقائدي يستند إلى القرآن الكريم"، مشددًا على التمسك بتحريرها كاملة دون التنازل عن أي شبر فيها.
وبشأن العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي، أكد أنها بدأت من سنوات بطرح مشروع الأمة ووحدتها، خاصة بين الفصائل التي تلتقي على أرضية واحدة في المنهج والفهم، لافتًا إلى وجود تنسيق عالي بين الحركتين في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والنقابية.
وأوضح أنه على المستوى السياسي هناك قيادات سياسية تلتقي باستمرار وتبلور المواقف، فيما على المستوى العسكري هناك تنسيق كامل برز في العدوان الأخير، لافتاً إلى أن خان يونس والمنطقة الشرقية منها كانت شاهدة على هذا التنسيق العالي وفي كل المستويات الميدانية في الحرب في خزاعة والزنة وغيرها.
وأشار إلى أن التنسيق في البعد الأمني يركز على مواجهة العملاء، والتصدي لمحاولات الاختراق، فضلاً عن التنسيق على صعيد النقابات والعمل النسائي وكل المجالات.
وعبر عن أمله في أن تأتي اللحظة المباركة التي يتحد فيها التنظيمان ومعهما كل التنظيمات التي تحمل ذات المنهج لتعزيز جهد مواجهة الاحتلال.
أرسل تعليقك