نيويورك - فلسطين اليوم
محمد خير دقامسة - عقد مجلس الامن الدولي الليلة الماضية جلسة بشأن الوضع في الشرق الاوسط خاصة القضية الفلسطينية حيث استمع الى احاطة من المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف.
ودعا ملادينوف الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى اتخاذ خطوات ذات مصداقية، بما في ذلك تجميد النشاط الاستيطاني، من أجل تشجيع استئناف مفاوضات ذات مغزى، مضيفا ان التعاون الأمني المتواصل بين السلطات الفلسطينية والإسرائيلية يبقى حجر الزاوية في التوصل إلى حل سلمي.
وأكد ملادينوف أن النشاط الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، داعيا الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى عكس هذه القرارات والامتناع عن المزيد منها.
وأشار إلى أنه والأمين العام سينخرطان مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لاستكشاف خيارات واقعية للعودة إلى مفاوضات جادة نحو حل الدولتين ضمن إطار زمني معقول، الا أنه أشار إلى أن الإجراءات التي تزيد من حدة الانقسامات بين الجانبين، تهدد هذا الهدف.
وأعرب عن شعوره بالقلق البالغ لرؤية النهوض بالنشاطات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية في ثلاث مناسبات خلال شهر حيث صدرت في 14 أيار مناقصات لبناء 85 وحدة سكنية في جفعات زئيف، جنوبي مدينة رام الله، وفي السادس من هذا الشهر، وافقت لجنة التخطيط والبناء على تصاريح لبناء 400 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو بالاضافة الى اصدار 77 مناقصة لوحدات سكنية في مستوطنتين بالقدس الشرقية في 27 من نيسان الماضي .
وقال ملادينوف إن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث أن المجتمع الدولي يتطلع إلى إسرائيل لإظهار استعدادها للتعامل مع الفلسطينيين على بناء السلام، مشيرا إلى التأثير السلبي لهذه الإجراءات الأحادية التي لا تؤدي فقط إلى تقويض الآمال الجماعية التواقة إلى حل عادل للصراع، ولكن تشكك أيضا في إمكانية تحقيق السلام على أساس رؤية الدولتين.
أرسل تعليقك