نابلس - فلسطين اليوم
افتتح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، ونائب وزير الخارجية الهندية أنيل وادوا، ومحافظ نابلس أكرم الرجوب، اليوم الخميس، مدرسة جواهر لال نهرو الثانوية للبنات، الواقعة في بلدة عصيرة الشمالية، بمديرية تربية نابلس، التي أقيمت بتمويل من الحكومة الهندية بلغ (938,880 دولاراً).
وحضر فعاليات الافتتاح، الوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم، مدير عام الأبنية في وزارة التربية فواز مجاهد، وممثل الهند لدى دولة فلسطين ماهيش كومار، ورئيس بلدية عصيرة الشمالية ناصر جوابرة، ومدير تربية نابلس محمد عواد، وممثلي الفعاليات الرسمية والأجهزة الأمنية والمؤسسات الأهلية والطلبة وذويهم وأسرة الوزارة والمديرية، نقلاً عن وفا.
وتضم هذه المدرسة، التي تحتضن حوالي 480 طالبة، 12 غرفة صفية نموذجية، بالإضافة إلى غرف حرف وفنون وحاسوب ومختبر علمي، ومكتبة ووحدة ادارة وملاعب وساحات ووحدات صحية وغيرها من الغرف المتخصصة.
وأكد أبو زيد على الحرص الذي توليه الوزارة لمواصلة بناء الأبنية المدرسية بالتوازي مع تطوير المناهج، وخطوات نوعية في صلب النظام التربوي بما ينسجم ورؤية القيادة الفلسطينية ممثلة بمؤسستيْ الرئاسة والحكومة.
وأردف: "أننا بدأنا ومن خلال فريق مختص في الوزارة في بلورة خطة عمليّة لتطوير المناهج"، استجابة لما عكسته تقارير المتابعة والتقييم، وملاحظات الخبراء والمختصين وفي طليعتهم المعلمون بوصفهم الأكثر قرباً من المناهج.
بدوره، أشار وادوا إلى إن افتتاح هذه المدرسة الجديدة يجسد معنى الشراكة والتعاون ويعكس عمق الصداقة بين البلدين، لافتاً في السياق ذاته، إلى أن هذه المدرسة التي حملت اسم القائد والزعيم لال نهرو يبرهن على حقيقة؛ مفادها الإخلاص والوفاء لشخصية عظيمة أسهمت في إرساء دعائم الهند والنهوض بها في العديد من الميادين.
وأوضح أن تشييد هذا الصرح العلمي يعد واحداً من المشاريع التطويرية والتنموية المدعومة من حكومة بلاده حيث كان من أبرزها بناء هذه المدرسة النموذجية وأخرى مماثلة لها في بلدة أبو ديس بالإضافة الى بناء مدرسة حديثة في جامعة الاقصى بقطاع غزة.
وشدد على اهتمام الحكومة الهندية وحرصها لبناء القدرات الفلسطينية وتعزيز تبادل الخبرات والمهارات من خلال البرامج التقنية والتعليمية والمنح الدراسية التي تقدمها الهند للطلبة الفلسطينيين.
من جانبه شدد الرجوب، على رسالة التعليم والتعلم التي وصفها بضمانة حقيقية للتخلص من الاحتلال والظلم وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيداً بدعم الحكومة الهندية وشعبها الشقيق لنظيره الفلسطيني في العديد من المجالات، وعلى رأسها التعليم.
وبين أن افتتاح هذه المدرسة يعد برهاناً واضحاً على مساندة ووقوف الأصدقاء والأشقاء من مختلف بلدان العالم مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، مقدماً شكره وتقديره للهند قيادة وحكومة وشعباً على جهودها المبذولة في سبيل خدمة المجتمع الفلسطيني ومؤسساته التربوية وغيرها.
وفي كلمته، أعرب جوابرة عن شكره وامتنانه باسم أهالي ومؤسسات وطلبة عصيرة الشمالية للحكومة الهندية ووزارة التربية ولكافة الهيئات والمؤسسات التي أسهمت في بناء هذا الصرح التربوي.
وفي ختام الحفل، الذي تضمن بعض الفقرات الفنية والتراثية، تم تكريم المؤسسات والشخصيات الشريكة والداعمة، بالإضافة إلى إجراء جولة داخلها.
أرسل تعليقك