استشهد الشاب حذيفة عثمان سليمان، "18عامًا"، فجر الاثنين، وأصيب ثلاثة أشخاص من بلدة بلعا شرق طولكرم، خلال مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان في منطقة حاجز "نتساني عوز" غرب مدينة طولكرم.
وبيّنت مصادر طبية أنّ سيارات إسعاف الهلال الأحمر نقلت أربعة شبان بعد إصابتهم برصاص الاحتلال إلى مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت الحكومي، حيث استشهد الشاب حذيفة سليمان متأثرا بجراحه بعد دخوله إلى غرفة العمليات.
وأشارت المصادر إلى أن سليمان أصيب برصاصة في الصدر مباشرة مما استدعى نقله إلى غرفة العمليات مباشرة. كما أصيب الشاب عمر جدبة، من سكان مدينة طولكرم، برصاصتين في البطن والفخذ، وأجريت له عملية جراحية ناجحة، فيما وصفت باقي الإصابات بالمتوسطة والطففية، كما أدت المواجهات إلى إصابة شابين بالرصاص الحي في القدم، وبيّنت أن هناك أكثر من ست إصابات بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وجميعها وزعت بين المستشفى الحكومي ومستشفى الزكاة في طولكرم.
وأوضح شهود عيان في طولكرم، أن جنود الاحتلال أطلقوا بشكل مباشر الرصاص الحي على الأجزاء العلوية من أجساد الشبان، وذلك بعد اعتلائهم لأسطح البنايات، واستخدامهم "الليزر" لقنص الشبان، بالإضافة إلى إطلاق جنود الاحتلال لعشرات الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
واعتبر أمين سر حركة "فتح" في طولكرم، مؤيد شعبان، أن "ما حدث من استشهاد الشاب حذيفة سليمان، واستهداف جنود الاحتلال بشكل مباشر للشبان غرب مدينة طولكرم، له دلالة واضحة على ما تسعى له حكومة نتنياهو في تصعيد الموقف في الضفة الغربية، والتنكيل بالمواطنين الغاضبين، على ما يجري في المسجد الأقصى والقدس واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الآمنة".
وأشار أمين سر "فتح" إلى أن الأوضاع تتجه تدريجيا إلى دائرة المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في أنحاء الضفة الغريبة.
وشدد على توحد صفوف المواطنين لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه والوقوف في وجه التطرف وذلك من خلال التكاثف ومواجهة المستوطنين وجنود الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الاثنين، منزل الشهيد مهند حلبي في قرية سردا شمال رام الله، واحتجزت العائلة في إحدى الغرف واعتدت عليهم بالضرب المبرح، وهي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال منزل منفذ عملية طعن مستوطنين في القدس والتي أدت إلى مقتل إسرائيليين في غضون 24 ساعة.
وأكدت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل عند الساعة الثالثة فجراً بصورة همجية، وحولته إلى ثكنة عسكرية، واعتدت بالضرب على عائلة الشهيد.
واحتجزت قوات الاحتلال أفراد العائلة في غرفة صغيرة، وانهالت بالضرب على العائلة، وأصيب أحد أفراد العائلة بنزيف، ومنعت قوات الاحتلال وصول أي سيارات إسعاف إلى المنطقة.
وقرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسريع هدم منازل منفذي العمليات، وزيادة الاعتقالات الإدارية لمن يتظاهر أو يحرض على التظاهر.
وشنت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر الاثنين غارة على موقع تابع لـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأكدت تقارير سقوط صاروخ على أشكول في النقب الغربي الليلة الماضية انطلق من قطاع غزة.
أرسل تعليقك