القاهرة ـ فلسطين اليوم
كثيرة هي النباتات البرية التي اعتدنا رؤيتها في فصل الشتاء سواء في الأسواق أو ضمن المساحات الخضراء القريبة منا وتعتبر موسما ينتظره غالبا أبناء الأرياف كقوت لهم أو مادة يجنون من خلال جمعها وبيعها مدخولا اضافيا يدعم حياتهم المعيشية اليومية وتتصدر هذه النباتات الخبيزة .
والخبيزة عبارة عن عشبة يتجاوز ارتفاعها في بعض المناطق 30 سم اوراقها مستديرة مجنحة مسننة ساقها طويلة مكسوة بشعيرات دقيقة وازهارها بنفسجية حيث تقول ام مهند من قرية شين بريف حمص التي تشتهر بهذه النبتة انه مع بداية فصل الشتاء تبدا الخبيزة بالظهور في اراضي المنطقة بشكل كبير ويستمر ذلك حتى فصل الربيع حيث يقوم البعض بجمعها وطبخها أو بيعها لتحسين أوضاعهم المعيشية.
وعن طريقة طبخها تبين أم مهند أنه يتم غسلها جيدا وتقطيعها ومن ثم وضعها في وعاء مع البصل المقطع وزيت الزيتون والكزبرة الخضراء ويجري تحريك الخليط حتى النضج ويضاف اليه عصير الليمون قبل وضعه على المائدة .
من جانبها تؤكد اختصاصية التغذية الدكتورة سامية الغبرة تعدد فوائد الخبيزة كتطهيرها للبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية وطردها للبلغم اضافة الى فوائدها الكبيرة للمرأة الحامل والمصابين بالسكري والكوليسترول والحصى في المرارة والإمساك والتهاب القولون مشيرة الى ان مغلي جذور الخبيزة يفيد في ادرار البول وتهدئة المسالك البولية وعلاج الالتهاب الرئوي والحمى وخفض ضغط الدم .
وتلفت الغبرة إلى فوائد الخبيزة في طرد الديدان حيث توءخذ أوراقها ويتم تقطيعها الى قطع صغيرة وتوضع في الماء ويتم غليها على نار هادئة وبعد ذلك تترك لمدة 6 ساعات ليشرب منها المريض في الصباح على الريق ولا يأكل حتى الظهر .
ويذكر تقرير أعده علماء صينيون أن نبات الخبيزة يساعد في محاربة مرض القلب فيما يشير بحث جديد الى أن مستخلص نواة نبات الخبيزة الذي يعرف أيضا بالحميض الهندي او توت فلوريدا يحتوي على مواد مضادة للاكسدة فعالة لها فوائد صحية عديدة اما ابن سينا فقد ذكر في كتابه القانون في الطب أن ورق الخبيز وزهره ملين للصدر ومدر للبن ومسكن للسعال وبذره أجود منه في إزالة خشونة الصدر كما يمضغ الورق لتليين الصدر وإفراز اللبن وفتح الانسدد في الكبد وزهره نافع لقروح الكلى والمثانة
أرسل تعليقك