بقلم: غنوة دريان
في كل مرة اشعر انني اريد ان اصرخ بصوت عال ان انقل ألمي ووجعي الذي اخفيه وراء ابتسامة بلهاء ولكنني اعود واتردد لما الصراخ ولن يسمعني احد في هذا الشرق اللعين لا احد يسمع المرأة فهي برسم الألم فقط ورسم الذبح وقاتلها تكون عقوبته رمزية فهو بالنهاية رجل وهو دائما المنتصر لا تصدقوا مقولة ان كيدهن عظيم فهذا القول يصلح في زمن نفرتيتي و كليوباترا وليس فهذا الزمن الرديء الرجل يحمل الساطور ويقطع المرأة اربا اربا ثم يدعي انها جريمة شرف ويصدقه الجميع ويتهامس العجزة لو لم يشاهد شيئا مريبا لما اقدم على قتلها انها تستحق هذا المصير الأسود وعائلته تفتخر بفعلته اما عائلتها تنتحب فقط وتطالب بالقصاص العادل ولكن اين هو القصاص وأين العدل بضعة سنوات من السجن ثم يخرج حرا طليقا اما هي فتحت التراب اصبح عظامها رميما لذلك لا اريد ان تخرج صرختي من بين ضلوعي وستبقى ابتسامتي البلهاء مرسومة على وجهي ووجعي مسكون في قلبي هذه انا وهذه كل امرأة في الشرق تتعرض الي شتى أنواع القمع الذي يصل الي حد القتل فأدام الله علينا نعمة وجودنا في هذا الشرق العظيم