بقلم :سنا السالم
أكثر الناس سعادة هم أكثر الناس امتنانا ....أنظر حولك وعدد عشر أمور أنت ممتنا لوجودها في حياتك وزد عشرة أخرى للقائمة كل يوم ...
وحتى يكن امتنانك شاملا: أكنب نقاط أنت ممتن لها تغطي الأبعاد الأربعة: المادي/الجسدي والعاطفي والعقلي والروحاني ...
أكتب على سبيل المثال:
أنا ممتن لوجود منزل أعيش به
أنا ممتن لأنني أستطيع المشي
أنا ممتن لأن هناك من يحبني
أنا ممتن لأني أتقن المهارات التالية
أنا ممتن للأعمال التطوعية
وهكذا حتى تغطي الأبعاد الأربعة وكل يوم أضف عشر نقاط لقائمة الامتنان لقائمة السعاده ...وعندما يكون الإنسان ممتنا يكون تقديره لذاته متزنا ويكون تفكيره ايجابيا، ويكون أقل انتقادا وكلماته أقرب إلى المودة من القسوة؛ وعندما تكن ممتنا لوجود طعام في صحنك فلن تنتقد قلة الملح به ... وعندما تكن ممتنا لوجود سيارة فلن تنتقد الأزمة ... وعندما تكن ممتنا لوجود عائلة فلن تنتقدهم على أتفه الأمور ...
ليس فقط سيقل الانتقاد بل سيختلف كل الموضوع ليتحول من أمر سلبي إلى ايجابي ..فتسعد لوجود ما أنت ممتن له ... الامتنان يعني الحمد والشكر على وجوده....فتحويل الأمر من سلبي إلى ايجابي أو من ايجابي بنواقص إلى ايجابي بحسنات ...فالعالم من حولك كما تراه...
والامتنان يحسن من تقديرك لذاتك لأنك ترى ما تملك وليس ما لا تملك .. ترى وتقدر ما لديك عوضا عن التركيز عن النواقص ...
وهذا ليس تنظير أو فلسفة ... إن أردته واقع فإبدء بنفسك ...
وآخر أنواع الامتنان وقد تكون الأصعب منها لكنها الأكبر تأثيرا أن تكون ممتنا للإخفاقات والتحديات والعقبات والصعوبات، التي واجهتك أثناء حياتك بغض النظر عن نوعها وحجمها .. فهذه كلها هي التي صنعت منك الانسان الذي أنت عليه الآن ....
حتى أن تكن ممتنا لمن أساء لك فهو قد علمك شيئا لم تكن ستتعلمه إن لم يكن في طريقك.. واجعل الامتنان تمرينا يوميا ليكون لك طريقك للسعادة..