علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان
آخر تحديث GMT 10:05:25
 فلسطين اليوم -

علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان

 فلسطين اليوم -
الجراثيم مسببة للسرطان
لندن - فلسطين اليوم

قال علماء بريطانيون إن بعض أنماط الحياة التي تكاد تخلو من الجراثيم والميكروبات، والتي نعيشها في العصر الحديث، قد تكون سببًا رئيسيًا في إصابة الأطفال بالسرطان.وجمع ميل غريفز، من معهد دراسات السرطان، أدلة علمية على مدار 30 سنة تُظهر أن جهاز المناعة من الممكن أن يُصاب بالسرطان "إذا لم يتعرض لقدر كاف من الجراثيم" في مقتبل العمر، وهو ما يشير إلى أن الميكروبات قد تكون من العوامل التي تحد من الإصابة ببعض الأمراض.

ويعاني حوالي 2000 طفلًا في بريطانيا من مرض سرطان الدم اللمفاوي الحاد، ينتشر هذا النوع من السرطان في المجتمعات المتقدمة الثرية، ما يرجح أن نمط الحياة الحديثة قد يكون مسؤولًا عن الإصابة به. كما أن هناك مزاعم بوجود علاقة بين سرطان الدم الحاد والموجات الكهرومغناطيسية والكيماويات.لكن هذه المزاعم ثبت بطلانها في تقرير علمي نشره مركز نايتشر ريفيوز كانسر.

وتعاون غريفز مع عدد من الباحثين حول العالم حتى توصل إلى أن هناك ثلاث مراحل للإصابة بهذا المرض هي :

المرحلة الأولى يرجح أنها تبدأ بطفرة جينية مستمرة تحدث داخل الرحم.
أما المرحلة الثانية فتتضمن عدم التعرض للميكروبات في السنة الأولى من عمر الطفل مما يضيع على جهاز المناعة فرصة تعلم كيفية مواجهة هذه التهديدات بالطريقة الصحيحة.
وتمهد المرحلتان الأولى والثانية للإصابة بالعدوى في سنوات الطفولة، وهو ما يسبب عيوبًا في الجهاز المناعي علاوة على الإصابة بسرطان الدم.
ولم يكن التوصل إلى هذه "النظرية الفريدة" لمرض سرطان الدم نتيجة لدراسة واحدة، بل لمجموعة متشابكة من الأدلة العلمية التي توصلت مجتمعة إلى سبب الإصابة.وقال غريفز إن "هذا البحث يرجح بقوة أن سرطان الدم الحاد له سبب بيولوجي، كما أن أنواعًا من العدوى التي تصيب الأطفال من ضعفاء المناعة تقف وراء إصابتهم بالمرض."

وتتضمن الأدلة العلمية على ذلك ما يلي

انتشار انفلونزا الخنازير في ميلانو أدى إلى إصابة سبعة أطفال بسرطان الدم الحاد.
أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يلتحقون برياض الأطفال أو من لديهم إخوة وأخوات أكبر سنًا، أو أي عوامل أخرى تزيد من تعرضهم للبكتيريا، تقل درجة إصابتهم بسرطان الدم الحاد.
الرضاعة الطبيعية، التي تزيد من نشاط البكتيريا النافعة في المعدة، تقي الإصابة بسرطان الدم.
نسبة الإصابة بالمرض أقل لدى الأطفال المولودين بطريقة طبيعية مقارنة بالمولودين عبر الجراحة القيصرية التي تعرضهم لقدر أقل من الميكروبات.

الحيوانات التي تولد في بيئة خالية من الميكروبات تصاب بسرطان الدم عندما تتعرض للعدوى.
§  وبالطبع لا تلوم الدراسة الآباء والأمهات على الالتزام الصارم بقواعد النظافة والصحة، لكنها تُظهر أن هناك ثمنًا للتقدم الذي نعيشه في حياتنا الآن والذي يشهده المجتمع والطب على حد سواء.

§فالتعرض للبكتيريا النافعة أمر ينطوي على قدر كبير من التعقيد لأنه لا يعني فقط التسامح مع التعرض لمصادر الميكروبات.

§ وقال غريفز إن "الأدلة التي عرضناها هنا تعني أن أغلب حالات سرطان الدم كان من الممكن تفادي الإصابة بها."

§ وتتضمن رؤيته أن نعرض الأطفال لتوليفة من البكتيريا، ما قد يدرب الجهاز المناعي لديهم على مقاومة البكتيريا، لكن هذه الرؤية لا تزال تتطلب مزيدا من البحث.

§ وحتى الانتهاء من هذه الأبحاث، ينصح غريفز الآباء بألا "ينزعجوا من إصابة أطفالهم بأنواع العدوى البسيطة الشائعة وأن يشجعوا التواصل الاجتماعي لأطفالهم مع غيرهم من الأطفال الأكبر سنا

وقال ألاسداير رانكين، مدير وحدة الأبحاث بمؤسسة بلادوايز لمكافحة السرطان: "ننصح الآباء بألا ينزعجوا من هذه الدراسة. فبينما يقلل تطوير الجهاز المناعي في مرحلة مبكرة من العمر من الخطر، ليس في وسعنا ما نقوم به في الوقت الحالي للقضاء على سرطان الدم نهائيا."

§بكتيريا نافعة

تسلط هذه الدراسة الضوء على تحول كبير في عالم الطب، فنحن حتى يومنا هذا لا نزال نرى الميكروبات على أنها "عدوة"، لكننا لا نعترف بدورها الهام في الحفاظ على صحتنا، وإحداث تقدم كبير في فهم طبيعة الأمراض من الحساسية إلى الشلل الرعاش مرورًا بالاكتئاب وسرطان الدم.وقال تشارلز سوانتون، من كبار الباحثين في مجال السرطان في بريطانيا، إن "الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة يعد نادرًا، ولا نعلم حتى الآن ما إذا كانت هناك طريقة لدى الأطباء أو الآباء والأمهات لمنعه من إصابة الأطفال".

وأضاف: "لكننا نود أن نؤكد للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يعانون من سرطان الدم أنه لا يوجد لدينا ما كان يمكن من خلاله تفادي إصابة أطفالهم بهذا المرض."

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday