غزة - فلسطين اليوم
حذّر مدير دائرة الأشعة بالإدارة العامة للمستشفيات أ. ابراهيم عباس، من تحول أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيات قطاع غزة إلى أزمة مركبة ينتج عنها تلف وتوقف عديد أجهزة الأشعة التشخيصية والتي تم توفيرها خلال السنوات الـ 10 الماضية بقيمة 10 مليون دولار والتي تقدم خدماتها لعشرات الآلاف من المرضى كل عام بأحدث التقنيات.
وأصبحت تلك الأجهزة، أحد الأركان الأساسية للأطباء والجراحين بمختلف التخصصات في الأورام والأعصاب والأوردة والقلب والشرايين بالاعتماد على الأجهزة التشخيصية للوصل إلى التشخيص الدقيق وتحديد العلاج.
وأضافت الوزارة، أنّه وخلال السنوات الـ 10 الماضية خدمات الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والألتراساوند دوبلر وجهاز الديجيتال فلورسكوبي وأجهزة الماموغرافي والبانوراما، وهذه الأجهزة بطبيعتها أجهزة حساسة ويشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي تهديد مباشر على صلاحية تلك الأجهزة فضلا على عدم انتظام الكهرباء الناتجة عن المولدات الكهربائية والتي تعاني أصلا من ساعات عمل طويلة تتطلب الصيانة المستمرة وتوفير السولار وقطع الغيار والتي هي أصلا غير متوفرة إضافة إلى تعطل أجهزة اليوبي أس كبديل غير آمن.
آلاف المرضى
وتحدّث ا. عباس أن أجهزة الأشعة المقطعية تقدم خدماتها سنويا لـ 40 ألف مريض فيما يقدم جهازي تفتيت الحصى في مجمع الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي لـ 600 مريض سنويا و7 آلاف مريض سنويًا يتلقون خدمات تصوير الرنين المغناطيسي وألفي حالة لتصوير الثدي والبانوراما و76 ألف حالة لخدمات "الالتراساوند" و4 آلاف حالة لتصوير أجهزة "الفلورسكوبي".
ولفتت وزارة الصحة في بيان لها، إلى أنها تعاني من أزمة حادة في نقص السولار اللازم لتشغيل 87 مولدا كهربائيا لإمداد الأقسام الحساسة في المستشفيات بالتيار الكهربائي خلال ساعات انقطاع التيار الكهربائي والتي تفاقمت بعد نحو شهرين من توقف عمل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل.