بقلم: نادية مبروك
لم اقصد ابدا انا يكون العنوان صادما ولكنه عنوان لم استطع التخلص منه وهو يلف ويدور داخل راسي منذ ان أثيرت قضية الفساد الكبرى والتي اتهم فيها احد وزراء الحكومة وتردد أسماء كثيرة اخري اذكرك عزيز القارئ بان جملة كلنا فاسدون قالها الفنان احمد زكي وبحرقة في نهاية فيلم ضد الحكومة أصبحت قضية الفساد هذه هي محور الكلام تجلس امام الشاشات الفضائية او الأرضية تجد نفسك امام اشخاص يؤكدون من خلال حواراتهم انهم العالمون ببواطن الأمور وان لديهم من الأوراق والمستندات والأدلة، ما يؤكد ان الفساد الظاهر هو اقل القيل ولكن مازال لديهم الكثير والكثير وتجد نفسك لابد وان تسال اين كنتم بكل هذه المستندات. هل كنتم تنتظرون ان تظهر احدى القضايا حتى تأخذون حبوب الشجاعة وتظهروا على الشاشات بكل هذه الأدلة .
تهرب من الشاشات الى موجات الإذاعة تحاصر نفس القضية بنفس الأدلة وقد يكون بنفس الأشخاص اين المفر؟ تجد لا مفر من ان تفكر وتفكر وتجد ان الجميع يؤكد لك بان الفساد يحيط بك من كل جانب وتبدأ ثورة الشك بداخلك وأصبحت تشك في كل الرموز والشخصيات المحترمة حتى تكاد تشك في اقرب الناس اليك ولكن.
لو توقفت لدقائق مع نفسك وتمعنت ستجد ان كلمة الفساد أصبحت لبانة في فم الجميع وعلى الفسبوك وما ادراك ما الفسبوك في هذه الحالة ولو توقفت لدقائق أطول ستجد نفسك تفكر مرة اخري في جملة احمد زكي كلنا فاسدون.
ياسادة الفساد اصبح بداخلنا ولكن الفرصة امامنا لإنقاذ انفسنا وإنقاذ وطنا ومستقبل أولادنا فلنتمسك بالفرصة ونعمل بضمير حتى يبارك الله في اعمالنا ولنتذكر قول الله تعالى قلو اعملوا فسيري الله عملكم وروسوله والمؤمنون