أهل الفن و المصالح
آخر تحديث GMT 19:35:14
 فلسطين اليوم -

أهل الفن و المصالح

 فلسطين اليوم -

أهل الفن و المصالح

سليمان نبيل أصفهاني

تُعتبر المصلحة من المصطلحات السائدة والأكثر رواجًا في الوسط الفني منذ سنوات و حتى هذه اللحظة بعد تسلل الأنانية إلى تلك الأجواء وباتت التحية مرتبطة بغايات وأهداف ربما تستغل الإعلام والعاملين في مجالاته المنوعة أو العكس أحيانًا لكن في المجمل يبقى بعض الفنانين الأكثر بروزًا في إطار السعي لحصد المكاسب من الصحافة الفنية عبر شتى الطرق وبعضها يكون على شكل صداقات آنية سرعان ما تنتهي بعد بلوغ هذا الفنان أو تلك الفنانة أو ذاك الشاعر والملحن غايتهم في التغطية والمتابعة المتواصلة فتسقط كل أقنعة دفعة واحدة ويسود الجفاء والتجاهل والبحث عن ضحايا آخرين للاستفادة منهم وبالتالي الاستغناء عنهم بعد الاستهلاك المتواصل .

ولا شك أنَّ تلك الحالة ليست خفية على أكثرية العاملين في مجال الصحافة الفنية الذين يعانون من مزاجية مفرطة في أكثر الأحيان ويقفون أمام صدمات غير متوقعة من فنانين اتسمت تصرفاتهم بالطيبة قبل أن تتبدل أحوالهم بلا مبرر و يتحولون إلى "مصلحجية" من الطراز الأول غير مبالين بمجهود الصحافيين والتعب الذي ممكن أن يبذلونه في سبيل إيصالهم إلى الناس بأفضل صورة، لذا ليس من المسموح بعد الآن التساهل مع تلك الحالات التي باتت شائعة في أكثر من مجال فني ومن المفترض أن تكون هناك مسافة بين الصحافي والفنان بعيدًا عن رغبة بعض الذين يعملون في مهنة القلم والفكر بالحصول على هدايا أو دعوات أو بدلات مالية لأنَّ في ذلك ضعف ممكن أن يتم التحكم به ورميه جانبًا في أي لحظة، لذلك تبقى عناصر القوة في الشفافية والصراحة والعفوية في التعبير دون اللجوء إلى التجريح ضمن إطار النقد والتمسك بالرأي السليم والمستقل دون أن تتحول الأقلام إلى حاشية تتغاضى عن الأخطاء وتهلل لأصحابها.

مع الأسف مسافة الاحترام ليست متوفرة كثيرًا في العديد من الدول العربية بين الفنان والإعلام وهناك نوع من التطرف في التعامل، وإما أن يكون القلم مؤيد حتى عمى الألوان أو معارض وصولًا إلى الشتائم والتجريح وهي نواحٍ تفقد الإعلامي حضوره ووجوده وتأثيره فيما هناك ضرورة لعدم قبول من يعانون من "فوبيا" المصالح السريعة وتحجيمهم وتطويقهم لأنَّ بعض النماذج الحديثة في الإعلام العربي جعلتهم يعتقدون أنَّ الصحافة الفنية أشبه بخادم مطيع ينفذ الأوامر ولا يتعرض حتى لو وصل الأمر إلى المس بكرامته و هناك عينات ملموسة تؤكد تلك الناحية غير المقبولة على الإطلاق.

وإذا كان لا بد من المصالح فلتكن مشتركة بين الصحافي والفنان، إلا أنَّ استغلال بعض الفنانين للصحافيين والتحكم بهم عن بعد بـ"الريموت كونترول" ورميهم بعد إنهاء صلاحية الخبر أو المقابلة فهي ناحية ممكن أن يقبل بها أصحاب الأوزان الفكرية الخفيفة وهم مجرد "فانز" عند هذا وذاك ليس أكثر، وربما لأنَّ الاعتدال والمنطق لا يوفر طبق طعام مجاني في إحدى الحفلات أو نرجيلة غير مدفوعة في مقهى أو كأس في حانة أو بعض القروش التي لا تصلح لأن تكون بديلًا عن الكرامة.

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل الفن و المصالح أهل الفن و المصالح



GMT 15:31 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 05:47 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:09 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 13:21 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 11:27 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday