بقلم/ سارة رفعت
"ما بلاش" أحدث كليبات المطرب محمد حماقي، وهي أغنية من ألبومه الأخير "عمره ما يغيب"، وتعد الأغنية من الأغاني الحزينة التي يفضلها الكثير من الناس، كما أنها ثاني أغنية في الألبوم تصور بطريقة الفيديو كليب بعد أغنية "أجمل يوم" .
حققت الأغنية في أقل من 24 ساعة نسبة مشاهدة مرتفعة على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، حتى وصلت إلى أكثر من 500 ألف مشاهدة، وهو ما يدل على براعة الكليب حيث خرج حماقي عن المألوف، وتعاون فيها مع المخرج الروماني الشهير يوليان موجا، الذي أخرج الكليب بطريقة أبهرت الجميع.
كما أن التصوير كان في رومانيا حيث سافر من أجله حماقي خلال شهر رمضان الماضي، ليخرج لنا الكليب بهذا الشكل الرائع، بالإضافة إلى أن أداء الطفلة التي ظهرت في الكليب مع حماقي، كان جيدا.
وفي رأيي الشخصي، عبر المطرب محمد حماقي عن أشجانه وأحزانه من خلال هذه الأغنية وظهر هذا بوضوح، حيث وجه شكر خاص لطليقته نهال الجارحي في نهاية الكليب.
وهذا ما أحزنني كثيرا وجعلني أفكر ما السبب الذي يجعلنا نحدد مصيرنا بنهاية قاسية علينا وعلى من أحببناهم؟! وتجلى هذا عندما قال "قولي مين هيملي في يوم مكانك .. قولي مين يعوضني حنانك .. قولي مين في حزني يقلي مالك .. قولي مين".
وفى الحقيقة، أن الحياة زائلة ولحظات الغضب التي لا نملك أنفسنا وقتها هي التي يسبب لنا ألم وشرخ كبير في علاقتنا مع أصدقائنا أو أزواجنا، أو أقرب الناس الينا.
أما عن الكليب، عندما تراه في اللحظات الأولى ترى الطفلة تستيقظ من النوم وترى أبيها أمامها وكأنه يحاول أن يصحيها، وتعتقد أن الطفلة هي الغائبة عنهم ولكن بعد دقيقة تفهم أن الأم هي التي غائبة وفي نهاية الكليب يفاجئنا المخرج بغياب حماقي نفسه وكأنه توفى مثلا والطفلة هي التي تغني وتسترجع ذكرياتها مع ابيها وظهر هذا عندما كانت تجلس الطفلة على البحر وتدخل أمها ويختفي طيف حماقي.
الفيديو يحتاج إلى تركيز حتى تستوعب الفكرة التي أبهرنا بها حماقي والمخرج وباقي فريق العمل.
وفي النهاية يمكننا القول، أن "ما بلاش" ليست أغنية بل حالة لن يعيشها إلا من فقد أحد عزيز عليه.