بقلم: ميشال حداد
لا شك ان مسلسل "24 قيراط " كانت له بصمة ايجابية في العام الماضي بعد ان لامست قصة العمل الناس و أسست الى مراحل اخرى قادرة على لفت الانتباه بل تأمين قسط كبير من الفن الدرامي و بالتالي تقديمه الى الناس في منازلهم بعد ان انتشر وباء التصنيع السريع للاعمال الدرامية على اساس تأمين فرص العمل ضمن اطار مادة غير مكلفة يمكن فرضها على الناس في بعض الاحيان , ولا شك ان الممثلة ماغي بوغصن كانت من الوجوه التي لم تدخل بازار التجارة الفنية و بقيت ضمن مستوى يليق بموهبتها وصولاً الى تجربتها في رمضان الحالي .
وقد دخل المنتج جمال سنان الى مسار السباق التلفزيوني الرمضاني هذا العام من خلال مسلسل "يا ريت" الذي تلعب بطولته زوجته الممثلة ماغي بوغصن الى جانب مجموعة كبيرة من الممثلين ابرزهم مكسيم خليل و قيس الشيخ نجيب و باميلا الكيك و منى واصف و غيرهم و قد حملت اغنية العمل توقيع الفنانة اليسا فأتى الخليط شديد الخصوصية في ظل منافسة قوية من بقية التجارب التي تسعى خلال الشهر الفضيل تأمين مساحة من الترفيه للمشاهدين , و لا شك ان سنان و من الحلقات الاولى استطاع ان يطرح معادلة انتاجية جديدة قائمة على الذكاء و السخاء في آن واحد في سبيل الخروج بخلاصة فنية قادرة على تحقيق الانتشار و اكتساب ثقة الاخرين و قبولهم و استحسانهم .
ماغي بوغصن في مسلسل "يا ريت " مختلفة تماماً عن كل ما قدمت من اعمال درامية و سينمائية , حيث برزت في ملامحها طاقة جديدة قادرة على تجسيد شخصية الممثلة الحقيقية التي من الممكن ان ترتدي عباءة أي دور بكل مسؤولية وجدارة و اقناع وهو امر مهم و قليل الوجود في الساحة الفنية و قد سبق ان تألقت في العام الماضي من خلال مسلسل " 24 قيراط" وبعدها فيلم السيدة الثانية , و قد تمكنت من ان تتلون من منطلق احترافي بحت وصل الى المشاهدين و حرك مشاعرهم و فضولهم و تصفيقهم .
" يا ريت " مسلسل يحمل خليطاً درامياً وقعته الكاتبة كلوديا مرشليان وتلقى اشاراته المخرج فيليب اسمر وفتح الافاق امامه المنتج جمال سنان وهو لاشك ضمن اطار السباق الدرامي الرمضاني ليس في لبنان و حسب و انما في العديد من الدول العربية , لان الحبكة التي صنع من خلالها العمل فريدة من نوعها و غير مملة و تحمل خلفيات مشوقة لها اساسها غير المستهلك من قبل .
ماغي بوغصن ربحت الجولة الاولى من "يا ريت" و الجولات المقبلة ستكون الحاسمة طالما ان الارضية الفنية و الانتاجية و الابداعية التي تقف عليها غير قابلة للاهتزاز او المنافسة القاسية او حتى الالغاء و من المرجح ان تتوسع آفاق العمل خلال الايام المقبلة و تتبلور صيغته و صورته وحتى شعبيته التي راحت تزداد يوماً بعد يوم .