باب الحارة 8   خلطة سطحية تجارية بحتة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

" باب الحارة 8 " .. خلطة سطحية تجارية بحتة

 فلسطين اليوم -

 باب الحارة 8   خلطة سطحية تجارية بحتة

بقلم : سليمان أصفهاني

ليس من المستغرب ان تسقط امبراطورية عمل فني مؤلف من عدة اجزاء نتيجة عنجهية صناعها لان من يعتبر ان المشاهدين باتوا اشبه بقطيع يسيرون خلفه بكل اخطائه و هفواته و سطحيته من البديهي ان يجد نفسه في حفرة عميقة لا يمكن الخروج منها او حتى تجاوز احكام حكامها وهم الناس الذين اصبح التلفزيون ملاذهم الوحيد للترفيه مع تفاقم ازمات الفقر و العوز و الحروب و غيرها من الاوبئة الامنية و الصحية و الانسانية التي تعصف بجزء من عالمنا العربي .
ويبدو من الصعب احيانا ً الحكم على عمل تلفزيوني درامي من الحلقات الاولى الا ان هذه الناحية تستثني مسلسل " باب الحارة 8 " الذي يبدو ان سقوط الجزئين السادس و السابع لم يكن لهما أي تأثير على رؤية صناع هذا العمل الذي انطلق بقوة في الاجزاء الاولى و سقط بعنف بعد ان دارت الخلافات في كواليسه و ضاعت بوصلة المعالجة الدرامية المنطقية في مساره العام و بات الامر اشبه بمحاولة لتعبئة الحوارات و تركيب المشاهد و فبركة " العناتر " من اجل مقاومة الانتداب الفرنسي لسوريا " بالشبيرية " و بعض البنادق المهترئة , ولاشك ان غياب كبار النجوم عن هذا المسلسل كان له تأثيره القاتل على استمراريته امثال سامر المصري " العكيد ابو شهاب " و الراحل وفيق الزعيم ووائل شرف " العكيد معتز " ونزار ابو حجر " ابو غالب " و غيرهم من الوجوه التي اصبحت راسخة في بال الناس .
الجزء الـ 8 من " باب الحارة " تحول في الحلقات الاولى منه الى قصة حقيقية و ملموسة لابريق الزيت " طق حنك نسوان الحارة " و " مراجل القبضايات " و " ضرب الشبرية " و في اول حلقة برزت قضية مثيرة للجدل و هي خروج التطرف الديني من خلال " سمعو " الذي ذهب الى تكفير حتى امام الجامع في حارة الضبع و مارس رياضة المصارعة الحرة ضد زوجته و رمى بها خارج المنزل و هي بلا غطاء على راسها  و هنا كانت محاولة للقول ان " داعش " كانت وقتها في " الحارة " لكن بشكل بدائي و بما في تلك الحبكة من هشة لا تمت الى ذلك التاريخ باي صلة على الاطلاق لان كيف للاصولية ان تخرج في عهد الانتداب الفرنسي ؟ و من اين اتى كاتب هذا الجزء بتلك اللمحة العبقرية ؟ .
مع اننا لا نتمنى الا النجاح لجميع الاعمال لكن الحلقات الاولى من " باب الحارة 8 " كما المكتوب الذي يمكن للمرء ان يعرف مضمونه من عنوانه و الهشاشة ربما لن تتوقف عند حد معين لان " سوبر ماركت " العمل واضح و السلعة متوفرة ولا شيء مسلي في المحور العام حتى الان لان الهدف من أي عمل فني هو توفير الترفيه لا المراوحة في المكان الواحد .
سليمان اصفهاني

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 باب الحارة 8   خلطة سطحية تجارية بحتة  باب الحارة 8   خلطة سطحية تجارية بحتة



GMT 15:31 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 05:47 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:09 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 13:21 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 11:27 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday