بقلم شيماء مكاوي
لقد انتهيت الحمد لله من مشاهدة مسلسل الموسم "ستات قادرة" الذي تم الإعلان عنه والترويج له بكل الوسائل الإعلانية وقامت ببطولته ثلاثة فنانات هم عبير صبري في دور " توحه " و نجلاء بدر في دور " وزة " وريهام سعيد في دور "خوخة".
وقد تنبأت من قبل في إحدى كتاباتي بعد مشاهده 15 حلقة من المسلسل الذي يبلغ عدد حلقاته 45 حلقة، وقلت أنه مسلسل لن يقدم أي رسالة بل يحمل رسالة مغلوطة للمشاهد للأسف على الفتاة المصرية وحبها للمال ومعه بكل الطرق غير المشروعة وليست المشروعة.
ولكنني تركت الحكم النهائي للعمل لنهاية الحلقات حتى لا أظلم العمل وياليتني ما أفعل ذلك وياليتني ما استكملت مشاهده هذا العمل . فبعيدا عن التطويل المبالغ به والذي ليس له أي مبرر سوى زيادة عدد الحلقات دون أي سبب مقنع، لا توجد أي أحداث مثيرة أو نهاية غير متوقعه أنتهى عليها العمل.
فقد كنت أتوقع أن ينتهي العمل بأن تقلع تلك الفتيات عن كل أفكارهم السيئة إلا إن آخر مشهد مازالت أفكارهم واحدة وغير نادمون على فعل أي شيء وقالت " توحة " إن الدنيا هي متعة الحياة، ولابد أن نأخذ متع الحياة ونستمتع بها وكان مقصود بذلك المحرمات والأفعال السيئة للأسف.
ومع كل هذا لم يعترف صناع العمل أو حتى القناة التي قامت بعرض العمل أن يعترفون بإن العمل فشل بل على العكس قاما بإعادة عرضه تحت لافته "طلب المشاهد" على الرغم بإن المشاهد لم يطلب أي شيء للأسف ولو كان بيده أن يطلب كان قال لهم "كفاية حرام".
أرجو أن يتنبه صناع الدراما المصرية لما يقدمونه، فبالرغم من صحوة الدراما في الآونة الأخيرة إلا إن وجود أعمال مثل هذه تطيح بمؤشر الدراما للأسفل.