تحت شعار للكبار فقط المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا
آخر تحديث GMT 19:08:29
 فلسطين اليوم -

تحت شعار "للكبار فقط" المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا

 فلسطين اليوم -

تحت شعار للكبار فقط المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا

محمد الدوي

هل هذا هو الفن في بلدنا؟!! هل هذه هي الرسالة السامية التي تسمو بالنفس وتُغذِّي الروح؟!! إذن تبقى النتيجه الطبيعية: بلد يستحيل أن ينصلح حالها، بالعكس سنصبح أسوأ وأسوأ.
زمان أيام السينما النظيفة كان المخرج لكي يُعرِّفنا أنه قد حدثت عملية اغتصاب أو اعتداء على فتاة يجعل الكاميرا في وضع التركيز على كوب مكسور، أو يعرض مشاهد للرعد أوالبرق في السماء، وليس ما نراه الآن، حيثُ لم يتبقَّ إلا أن يتم عرض مشاهد الاغتصاب بكل وضوح وصراحة.
وحقيقة الأمر أن الشعب المصري يعيش فى غفلة غريبة وانحطاط أخلاقي، وذلك بعدما قامت ممثلة الإغراء ﻫﻴﻔـاﺀ ﻭﻫﺒـﻲ بتمثيل ﻓﻴـﻠـم "حلاوة روح"، وتدور ﻗﺼﺘـﻪ عن أنها امرأة ﻣﻄـﻠﻘـﺔ ﻭترتبط بعـلاﻗـﺔ جنسية ﻣـﻊ اﺑـﻦ ﺟـاﺭﺗﻬـا، والذي يبلغ من العمر 15 عامًا، ﻭتصبح ﺣـاملاً ﻣﻨـﻪ، وسمحت الرقابة المصرية بعرضه، كما قامت ﻏـاﺩﺓ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـراﺯﻕ بعمل ﻓﻴﻠـم "حجر الأساس" وﻗﺼـﺘـﻪ أﻧﻬـا ﻣـﺪﺭﺳـة ﻭقامت بعمل ﻋـلاﻗـﺔ جنسية ﻣـﻊ طاﻟـﺐ ﻋﻨـﺪﻫـا وعمره من عمر أبنائها ﻭهي ﺣـامـﻞ ﻣﻨـﻪ، ومع ذلك قامت الرقابة بعرضه، فلا نستغرب أبدًا من حال أطفالنا عندما نجد طلابًا ﻓـﻲ المرحلة الابتداﺋـية يشربون السجاير والحشيش، ويسبون الدين علنًا في الشارع، ويتحـﺮشون بالبنات في الشارع، ولا نلقي بالاً عندما يقوم ﻃــاﻟﺐ ﺇعدادي بالنظر إلى ﻤـﺪﺭﺳﺘـﻪ ﻧـﻈﺮﺓ توحي بأﻧـﻪ من الممكن أن ﻳُجامعها.
ولم يعُد غريبًا أن أصبحت الأجيال الحالية والمقبلة قمة في قلة الأدب ونصفهم لصوص وأصحاب كيف، ولن يكون هناك أي عجب عندما نسمع خبرًا عن أن طالبًا في محافظة الإسكندرية يقتل مدرسه داخل الفصل أمام التلاميذ، وبهذه الافعال يصبح هؤلاء هم صفوة مجتمعنا، ولن نتعجب أيضًا بعد أن سمعنا عن نية سما المصري ترشيح نفسها لمجلس الشعب لأنه سيكون أمرًا طبيعيًا.
ومن الطبيعي أيضًا ألا نجد علماء بيننا ومكانهم يكون خارج البلاد، ومجتمعنا لا يستطيع تقدير العلماء، ويكون عاجزًا عن التعامل مع الناس المحترمة، ولا تتعجب عندما يكون مجتمعًا منحطًا ومنحلاً أخلاقيًا، ونصل إلى الأسوأ ونكون من أدنى بلاد العالم، وهذا كله بسبب السينما.
أصبح المجتمع منحطًا بسبب مجموعة من عديمي الأخلاق يربون أطفالنا على الرذيلة والفُجر، وبسبب شعب سلبي تجاه ﺭﻗـابـﺔ غير مسؤولة ﺗﻤﻨـﻊ ﺍﻻﻓـلام التي من الممكن ﻓﻌـلاً أن ﺗـﻮﺻـﻞ ﺭﺳـاﻟﺔ ﻭﺗترك أفلاما ﻗـﺬﺭﺓ في العرض تحت شعار "ﻟﻠﻜﺒـاﺭ ﻓﻘـﻂ"، ﻭفي الوقت ذاته ﻴﻤﺜـﻞ ﻓﻴـﻪ أﻃﻔـاﻝ .. يا سلااام!

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحت شعار للكبار فقط المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا تحت شعار للكبار فقط المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا



GMT 15:31 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 05:47 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:31 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:09 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 13:21 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 11:27 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday