السمعة برّة والشرف جُوّة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

السمعة برّة والشرف جُوّة

 فلسطين اليوم -

السمعة برّة والشرف جُوّة

بقلم :عصمت حوسو

كلاهما (السمعة والشرف) صنيعتك (أنت) وإنجازك أنت، غالبًا ما يشاركك المجتمع في صناعة السمعة فإما أن تضرّك بشدّة أو تنفعك بقلّة؛ فمن الصعب أن تتناسب السمعة تناسباً طردياً مع النجاح. واعلم جيداً أنه كلما زادت محاولات اغتيال سمعتك فتأكد تماماً أنك تسير قُدُماً في الطريق الصحيح الى الأمام ولا تأبه لمن هم خلفك، فأنت تدفع ضرائب نجاحك (إن) كنت متأكد بالطبع أنك نظيف القلب واليدّ واللسان.

أما (الشرف) وهو الأهم، من الصحيح أن وجوده الأصيل ينعكس على السمعة ولكن لا أحد يعلم حقيقة وجوده سواك (أنت) وأنت فقط. صدقك مع نفسك وتناسب أقوالك مع أفعالك وتطابق داخلك مع خارجك هو شرفك؛ فهذا هو الشرف الحقيقي لا الصوري؛ فجمال مظهرك من المفروض أن يعكس نقاء جوهرك.

(السمعة) هي ما يعرفه الناس عنك أنت وهي نسبية فقد تكون نصفها صحيحة أو كلها ظالمة، أما (الشرف) فهو ما تعرفه أنت عن نفسك وهو صحيح دوماً، لأنه صنيعتك أنت. الشرف سمة أصيلة لا دخيلة أبداً؛ فإما موجودة داخلك أو مفقودة لا وسط فيها البتّة، ولا أحد يعلم وجودها أو غيابها غيرك أنت.

التمسك بالشرف يقود (حكماً) إلى السمعة الطيبة مهما نعق الغربان ومهما وطوط خفافيش الظلام، في حين أن التمسك بالسمعة وحدها تقود (حتماً) إلى ضياع الشرف والغرق في الترف، ويمسي العار والمهانة هما العنوان وعندئذ تترحم فعلاً على الكرامة.

وماذا تريدون الآن السمعة أم الشرف؟؟ أتمنى أن تسمعون ولا تبقون صمٌ لاهون.. 

شتان ما بين السمعة والشرف في الوقت الحاضر على وجه الخصوص، رُغم أنه من المفروض إنسانياً وأخلاقياً أن تكون السمعة هي الوجه الآخر (لشرف) المعدن الإنساني لا الحيواني ؛ وهيهات.. فالمصيبة الكبرى على الإطلاق عند خسارتهما معاً فهنا حقاً تسقط الآدمية عن الإنسان دون رجعة!! ومن الأجدى به عندئذ البحث عن فصيل آخر.. وعجبي....

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السمعة برّة والشرف جُوّة السمعة برّة والشرف جُوّة



GMT 07:51 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

ثالوث الهروب ؛؛؛

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday