منشطات روسيا نتيجة سياسة كسر العظام
آخر تحديث GMT 15:50:21
 فلسطين اليوم -

منشطات روسيا نتيجة سياسة "كسر العظام"

 فلسطين اليوم -

منشطات روسيا نتيجة سياسة كسر العظام

يونس الخراشي

القضية التي تفجرت في عالم ألعاب القوى هذا الأسبوع، وفي خضمها رياضيون روس، فضلًا عن المسؤولين في موسكو، إما أنها نتيجة لسياسة "كسر العظام" التي تنتهجها أمريكا في صراعها السياسي مع الروس، أو هي نهاية طبيعية لتحقيق أجرته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وخلف زلزالًا كبيرًا في روسيا، ستنتج عنه هزات ارتدادية في مناطق أخرى من العالم.

الفرضية الأولى تستمد مصداقيتها من توالي الضربات على روسيا في المجال الرياضي، إذ بعد ضربة الكرة التي همت الاتحاد الدولي "فيفا"، وإعفاء السويسري سيب بلاتر، الذي ظل يدعم موسكو في أحقيتها تنظيم كأس العالم 2018، رغم تأكيدات واشنطن بأن موسكو حصلت على المونديال بفعل أفاعيل ما، جاءت الضربة الثانية تهم هذه المرة ألعاب القوى، وهمت رياضيين ومسؤولين في الحكومة والأمن، قيل إنهم ضغطوا لإخفاء نتائج عينات تثبت تعاطي منشطات محظورة، وتدمير أخرى قد تقود إلى اكتشاف الحقيقة.

الصراع الأميركي الروسي ليس خافيًا على أحد، وتجلياته واضحة اليوم في الشرق الأوسط، وتحديدا في سورية، ومن ثم فإن فرضية تحريك الأمريكيين لملفات رياضية لضرب موسكو في مناطق حساسة من جسدها، لعلها ترضخ، واردة جدا، سيما أن تنظيم الروس لكأس العالم، في ظل الحديث عن فساد للحصول على الحق في احتضانه، سيؤثر على صورته، كما أن غياب رياضيي روسيا عن الألعاب الأولمبية، وبالتحديد عن منافسات ألعاب القوى، من شأنه أن يسود صورتها، ويفيد الأمريكان في تسيد نتائج أم الرياضات، لغياب منافس شرس.

الفرضية الثانية واردة أيضًا، بما أن الأمر يتعلق بتحقيقات أنجزتها لجنة مستقلة، بناءًا على عمل صحافي ألماني، "يا حسرة علينا"، تحدث عن خروقات في رياضة ألعاب القوى الروسية، بشكل خاص، وانتهت إلى تقرير ضخم من 300 صفحة يؤكد بأن رياضيين روس كانوا يتعاطون منشطات محظورة بشكل منتظم، وبعلم الجهات الحكومية ذات الصلة، بل إن مسؤولين في الأمن الروسي تعمدوا إخاء الحقيقة بدورهم، وما زاد الطينة بلة هو التعامل غير الجدي للاتحاد الدولي لألعاب القوى على عهد السنيغالي لامين دياك، في وقت كان مطلوبًا منه التحري في الأمر، ومتابعة المذنبين.

الحالة الوحيدة التي ستبدو فيها خلاصات التحقيق "مهضومة"، وأنها ليست موجهة ضد روسيا فقط، هو مضي الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات إلى أقصى مدى ممكن، ودخول الاتحاد الدولي لألعاب القوى، واتحادات رياضية أخرى على الخط، ذلك أن كل متتبعي الظاهرة يعرفون أن الروس لم يكونوا وحدهم المستفيد من المنشطات، زمن الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي، بل المعطيات تشير أيضًا إلى الأمريكان، ولعل في توقيف عدائين مثل جاستن غاتلين وماريون جونس، وغيرهما، دليل قاطع على أن الأمريكيين لديهم خبرات كبيرة في المجال.

في السياسة دائما الفرضيات السيئة هي التي تحظى بالمصداقية لدى الجماهير. والمشكلة اليوم هي أن يؤدي "العشب ثمن صراع الفيلة غاليًا"، فتتلطخ صورة الرياضة في العالم، وهي تتحول أكثر فأكثر إلى حلبة للحروب السياسية عوض أن تبقى حلبة "للصراع البدني المنظم وفق قواعد تحترم الروح الرياضية".

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منشطات روسيا نتيجة سياسة كسر العظام منشطات روسيا نتيجة سياسة كسر العظام



GMT 19:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 11:44 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 07:19 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 21:58 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday