بقلم: عادل عطية
لا شك أن قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لقيت قبولا وترحابا كبيرا لدى جماهير ومسؤولي قطبي الكرة المصرية بعد أن أوقعتهم القرعة كل في مجموعة مختلفة ، كما تنفس المسؤولين عن الأمن وقيادات الداخلية الصعداء لعدم مواجهة القطبين في الأدوار الأولى من البطولة الأفريقية وهو الأمر الذى يتطلب إجراءات و ترتيبات أمنية مكثفة خصوصا وأن "الكاف " ألزم جميع الفرق أن التواجد الجماهيري إجباريا و ليس اختياريا ، ويعد قرار عودة الحضور الجماهيري في دور المجموعات قرارا صائبا وخبرا سارا للجميع لأن فريقي الأهلي والزمالك سيستفيدان تمامًا من مساندة مشجعيهم.
وأعتقد أن المجموعتين التي وقع بهما الأهلى و الزمالك متوازنتين إلى حد كبير في ظل تأهل أقوى 8 فرق بالبطولة. فالمجموعة الأولى تضم بجانب الأهلى زيسكوالزامبي من أقوى الفرق في دور الستة عشر بجانب أسيك الأيفوارى الذي أفرز العديد من اللاعبين الكبار في المرحلة الماضية إضافة إلى الوداد المغربي أيضًا من أقوى فرق القارة السمراء حالياً وأطاح بمازيمبي الكونغولي الفريق العريق وحامل اللقب.
والمجموعة الثانية بها الزمالك بجانب وفاق سطيف الجزائري حامل اللقب بطولة 2014 وأنيمبا النيجيرى حامل اللقب مرتين 2003 و2004 و صن داونزالجنوب أفريقي الذي صعد بديلا لقيتا كلوب الكونغولي بعد معاقبته من الكاف بداعي إشراكه لاعب بصفة غير قانونية.
فالمنافسون فى المجموعتين لهم ثقل و تاريخ كبير في البطولات الأفريقية، ولابد أن نتفق جميعا جماهيرًا و نقادًا وخبراءً باستثناء المخترعين أن الأهلي لن يواجه منافسين أسهل مما يواجه الزمالك في المجموعة الثانية لأن مستوى الفرق في التصنيف الأول و الثاني متقاربان إلى حد بعيد ، وإذا كان القطبان المصريان يبغيان مواصلة المشوار وحتى النهائي فعليهم ألا ينظرا و يفكرا في المقبل من حيث السهولة و الصعوبة ، وانما يجهزا أوراقهما ويحشدا قواتهما و يخططان بقوة لتخطي الأدوار الأولى بنجاح وصولا معا إلى الغاية الأسمى وهو نهائي دوري أبطال أفريقيا ويظفر باللقب الفريق الأفضل و الأوفر حظا حتى تستعيد الكرة المصرية مجددا ريادتها الأفريقية.