بقلم: عمر عاقيل
ﻫﻞ ﺃﺑﺪﺃ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺣﻼﻭﺗﻪ ﺗﺪﻏﺪﻍ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻱ؟ ﻫﻞ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺯﻣﺎﺗﻪ، ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻻﻋﺒﻴﻦ ﺫﻭﻱ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻧﺪﻳﺘﻬﻢ، ﻭﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺧﻼﺻﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻭﺣﺒﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ؟ ﺃﻡ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺷُﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ؟ ﺃﻡ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻣﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺓ ﻃﻮّﺭﻫﻢ ﻣﺪﺭﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮ ﻋﺎﻝ، ﻭﺻﻘﻠﻬﻢ ﺣﺐ ﻭﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺑﺄﻗﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ؟ ﻫﻞ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺮﻯ ﻣﻼﻋﺒﻨﺎ ﺑﻤﻮﻫﺒﺘﻪ ﻭﻣﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﻩ ﻣﻌﻈﻢ ﻻﻋﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ؟
ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﻛﻜﻞ ﺗﻐﻴﺮﺕ، ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻑ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﺗﻐﻴﺮﺕ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺓ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ، ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ، ﻫﻞ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍلإﺣﺘﺮﺍﻑ؟ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍلإﺣﺘﺮﺍﻑ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺮﻧﺎﻧﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍلإﺣﺘﺮﺍﻑ ﻭﺟﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ، ﻭﺗﻔﺎﺀﻟﻨﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺼﻠﺤﺔ كرتنا الوطنية، ﻭﺃﺗﺴاءﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ : ﻣﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ، ﻣﺎ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻨﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ؟ ﻫﻞ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺃﻡ ﺃﻧﺪﻳﺔ؟ ﻫﻞ ﺣﻘﻘﻨﺎ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍلأفريقية ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ؟
ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍية ﺗﻔﻮقت أنديتنا قاريا، ﻭﻭﺻﻞ ﻣﻨﺘﺨﺒﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍلكأس ﺍلأفريقية ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﺎﺕ ﺃﺣﺮﺯﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻛﻨﺎ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ.
ﻫﻞ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍلإﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﺔ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺃﺟﺎﻧﺐ ﻭﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﻭﻋﻘﻮﺩ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺑﻼ ﻧﺎﺗﺞ؟
ﻫﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺇﺩﺍﺭﺍﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻟﺘﻨﻘﺎﺩ ﻭﺭﺍﺀ أخطاء مسؤوليها، واعتبار ﺃﻓﻜﺎﺭهم ﻧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭأعمالهم ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻭﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ؟ ﺳﺄﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻟﺔ.