انتصار الألم على القلم
آخر تحديث GMT 12:07:18
 فلسطين اليوم -

انتصار الألم على القلم

 فلسطين اليوم -

انتصار الألم على القلم

خالد الإتربي
بقلم - خالد الإتربي

حينما يعجز الحق عن الصمود أمام الباطل، وتحكم البلطجة دولة القانون، و«الأنا» تصرفات المسؤول، ويلجأ الشرفاء للإختباء، وتتحكم المصالح في الإعلام، وتشعر بأن الكلمة باتت غير قادرة على التغيير، فلابد أن ينتصر الألم على القلم.

عزيزي القارئ، إعذرني لأني أكتب إليك الأن، بقلم يعتصره الألم والمرارة،  فلا شئ يتغير، كل مانحاول إصلاحه يسير نحو الأسوأ، كل مانحاول تجميله يزداد قبحا، وحينما يراودنا شعاع من الأمل والحلم، نصطدم بحقيقته ، فهو سراب نطارده من المستحيل أن نعيشه أو نصادفه.

هذه الحقيقة لن أجملها، حاولنا على مدار السنوات الماضية، أن نقنعكم ونضحك على أنفسنا أن نتجأهلها، ونزرع بذرة الأمل في التغيير، وكلما حاولنا أن نرويها، ونتكاتف حتى تخرج من الأرض، تنمو شجرة مائلة تحتاج أن تقتلعها من جذورها، ثم تبدأ الكرة من جديد، دون أن ننتبه أن العيب ليس فينا أو فيكم وحدنا، ولكن في التربة التي نزرع فيها ايضا.

لاتستعجب أن هذا الكلام مكتوب في مقال رياضي، فالرياضة مقياس تقدم الأنظمة والشعوب، بل أن هناك أنظمة اقتصادية قائمة على الرياضة بوجه عام، وكرة القدم بوجه خاص، لكننا نتعامل معها بمنطلق « الفهلوة» ، والتوازنات، والخوف، والطمع، والمصلحة، كل شيئ يفرغها من معناها الحقيقي.
انظر مثلا لاتحاد الكرة، فبعد مروره بحقبة فاشلة، ودورة للنسيان، تحت قيادة رئيس ضعيف، واعضاء لايمتون للكرة بصلة، نجد أن معظمهم عاود للترشح مرة أخرى، ثم تجد الانتخابات مهددة بالإلغاء، ودعاوى قضائية ضد هاني أبو ريدة المرشح للرئاسة، وغيره، ليجد اتحاد الكرة نفسه كالزوج الذي طلق زوجته، ويتلقى عريضة يوميا بدعوى بالنفقة والمتعة المؤخر وخلافه ، فماذا ستنتظر من تربة كهذه.

ثم تصطدم بمرتضى منصورئيس نادي الزمالك، أو قل صاحب النادي، الذي لايطيق أي كلمة انتقاد، أو راي مخالف له، ولايجد حرجا في اصطحاب بلطجية لمهاجمة اعلامي في مدينة الانتاج مثلما فعل مع ابراهيم فايق، رجل اعتاد على إرهاب الحكام والإعلام ومجلس اتحاد الكرة، وكل من يخالفه ليس لقوته، وانما لضعف خصومه، وضعف القانون أيضا.

ثم يأتي النادي الأهلي، الذي فقد بريقه، تحت قيادة مجلس معين برئاسة محمود طاهر، الذي ستنتهي فترة تعيينه، دون أن يعلم أن إدارة نادي بحجم وتاريخ الأهلي، ليس كإدارته لإحدى شركاته، رجل اعتاد على تهديد الدولة بالانسحاب من الدوري، لأي سبب، ارتمى في أحضان الألتراس للاحتماء بهم، ثم سلمهم للأمن بعدما هاجموه.

أما عن باقي الأندية، فاكتفوا بوجودهم في الشبه دوري، و«الميني» كاس، وخدمة الأهلي والزمالك، سواء ببيع لاعبيهم ، أو التتويج بالبطولات على حسابهم. ولن نغفل اللادور للجنة الأوليمبية، الذي اعتدنا عليه دومًا، بالتصريحات طوال الـ3 سنوات السابقة للأوليمبياد بالإعداد والإنفاق على مختلف اللعبات، ثم قبل الأوليمبياد تجد الرئيس مثلما فعل هشام حطب، يصرح في كل الدنيا أنه لايعد بميدالية، حتى يفلت من المسؤولية، إذن ماهو دورك من الأساس.

أما عن وزير الرياضة، فإنه يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية فيما يحدث، في كل المعطيات الخربة السابقة، وعليه أن يكثف من عمله، وأن يحاسب من تسبب في تراجع ترتيب مصر19 مركزًا عن أولمبياد لندن، وعدم الارتكان إلى حجة انتظار قانون الرياضة الجديد.

عزيزي القارئ، نعم جميعنا يشعر بالألم من المناخ المحيط، لكن العيش معه مع محاولة علاجه، أفضل كثيرًا من الاستسلام له، وبالتأكيد أفضل كثيرًا من «التطبيل» للمتسببين فيه.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الألم على القلم انتصار الألم على القلم



GMT 10:29 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 15:07 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 19:19 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أنا الأهلي

GMT 03:57 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

هل استحق الأهلي وداع البطولة العربية؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday