بقلم - علي السلمي
■ بعد ستة عشر عامًا يعود النصر والاتحاد معًا للواجهة، عندما يلتقيان مساء الجمعة المُقبل في نهائي كأس ولي العهد للمرة الثانية بعد ستة وعشرين عامًا، والمرة السادسة في مختلف النهائيات، ويطمح كل منهما في التتويج باللقب وتدوين اسمه بحروف من ذهب في السجل الشرفي للبطولة الغالية..
■ ولا شك أن كأس البطولة بات هدفًا رئيسًا للفريقين خصوصًا بعد تضاؤل حظوظهما في بطولة الدوري، إثر تعثر النصر بالتعادل أمام الفيصلي في مباراته الأخيرة وخسارة الاتحاد أمام الهلال الذي وسّع الفارق بينه وبين منافسيه إلى ثماني نقاط قبل نهاية الدوري بست جولات.
■ فالنصر الذي يُعتبر أقل الأندية الكبيرة تتويجًا بلقب هذه المسابقة وبواقع ثلاث مرات كان آخرها عام 2014، لن يرضى بغير اللقب بعد خروجه الموسم الماضي خالي الوفاض لاسيما وأن هذه البطولة إذا ما تحققت فإنها ستفتح أمامه آفاقًا كبيرة للمنافسة على مركز متقدم في الدوري، وتمنح لاعبيه جرعة معنوية في مسابقة كأس الملك التي كان طرفًا ثابتًا في نهائي آخر نسختين قبل أن يخسرهما أمام الهلال والأهلي تواليًا.
■ أما الاتحاد الذي سبق له تحقيق لقب البطولة سبع مرات، فقد غاب عن منصّات التتويج طوال المواسم الثلاثة الماضية وفقد فرصة المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، بعد أن ودّع مسابقة كأس الملك من دورها الأول، وبالتالي سيرمي بكل ثقله في المباراة لتجاوز ظروفه الصعبة وإنقاذ موسمه وإسعاد جماهيره المتشوقة للبطولات.
■ ومع أن النصر يُعتبر الطرف الأفضل على مستوى العناصر سواء الأساسية أو الاحتياطية إلا أن مثل هذه المباراة لا تخضع في الغالب لأي معايير فنية أو خلافها كونها مباراة كؤوس وبالتالي فإن المواجهة ستكون على صفيح ساخن بين الفريقين اللذين لن يرضيا بغير الذهب.
■ أخيرًا، نأمل من نجوم الفريقين تقديم وجبة كروية كاملة الدسم داخل المستطيل الأخضر تليق بحجم المناسبة التي تحظى برعاية كريمة من ولي العهد حفظه الله وتعكس تاريخهما الحافل بالإنجازات والبطولات المحلية والخارجية.