مدرستي حلوة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مدرستي حلوة"...

 فلسطين اليوم -

مدرستي حلوة

بقلم -يونس الخراشي

كم من الوقت يضيع علينا هباء فمنذ سنوات ونحن نسمع عن أهمية الرياضة المدرسية بالنسبة إلى تطوير الرياضة المغربية، ولكنَّ شيئًا لم يتغير، وبقيت رياضتنا المدرسية تعاني من المشاكل نفسها، يأتي وزير، ويذهب وزير، ولا تغيير قبل أيام كنت أقرأ حوارًا مطولاً، وشيقا، ليومية "ليكيب" الفرنسية مع اللورد سيباستيان كو، بطل العالم سابقًا في ألعاب القوى، والمسؤول عن لجنة تدبير أولمبياد لندن 2012، قال فيه إن "توطين ألعاب القوى في عقول التلاميذ، في المدرسة، هو البداية الناجحة لمجتمع رياضي".

سيباستيان كو، الذي كان يجيب عن سؤال بخصوص هل هناك تراجع في ممارسة ألعاب القوى في أوروبا والعالم، قال إنه لم يسبق له أن سمع شابين يقول أحدهما للآخر هيا نركض 800 أو 1500 متر، بقدر ما سمع مرارًا شابين يقول أحدهما للآخر هيا نلعب مباراة في كرة القدم. وزاد موضحًا أن ألعاب القوى هي الأساس، إذ يمكن لمن مارسها أن يختار في ما بعد أن يغير مساره، وسيكون بكل تأكيد ناجحًا.

الخلاصة أن كو أشار ضمنيا، في حواره مع "ليكيب"، إلى أن الأساس في كل عملية لتطوير الرياضة هي المدرسة، وتحدث عن الشباب، وعن عقليته، ولم يقل إن إصلاح الوضع في أوروبا وفي العالم ينبغي أن يبدأ من فوق والحقيقة أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى يعي ذلك، والدليل أنه أسند منذ سنوات إلى المدرب المغربي المعروف عبد المالك لهبيل، وهو أحد أبرز المختصين في الميدان، إعداد خطة عمل واسعة لتوطين ألعاب القوى في البرامج المدرسية، ووضع رهن إشارته كل الوسائل كي يجرب خطته في أنحاء العالم.

في الصين أيضا، التي جاءت في المركز الأول لأولمبياد بكين 2008، كانت البداية من المدرسة، وركز المعنيون على البحث العلمي، فإذا بهم يحققون معجزة فعلية، وهي أنهم بعد فترة وجيزة صاروا الأوائل في العالم، وفي رياضات لم يكن كثيرون يتوقعون أنهم سيتسيدونها المسألة إذن معروفة ومفهومة. بمعنى أنه ليس معجزة أن يقول وزير للرياضة في المغرب، أو مسؤول، أو مختص، أو رياضي، أو إعلامي، إن المدرسة هي الأساس، فالمعجزة، للأسف، هي أن يتحرك هؤلاء جميعًا ليحدثوا خطة عمل واضحة في هذا الاتجاه، من شأنها أن تعطي نتائج في وقت محدد، وعلى أساس خطوات محسوبة، ووسائل عملية، وبمناهج تستثمر المواهب المغربية بشكل موفق.

من يعرف أن أبرز الأبطال الذين رفعوا راية المغرب عاليا في البطولات العالمية جاؤوا من المدرسة تحديدا، وليس من الفرق أو غيرها، يفترض فيهم أن يوجهوا بوصلاتهم في هذا الاتجاه، ليس فقط لأنهم سيعودون إلى المنبع الحقيقي للموهبة، ولكن أيضا لأنهم سيبعثون كيانا أهمل لفترة طويلة، فكانت النتيجة سيئة للغاية.
إلى المدرسة إذن.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرستي حلوة مدرستي حلوة



GMT 11:25 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 14:03 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

يوميات روسيا..4

GMT 14:30 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

البنزرتي وبركة المغرب

GMT 11:18 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"دابا ندويو"..

GMT 09:15 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

ثلاثة ملفات كبرى

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday