رئيس الفيفا يصدم المغرب
آخر تحديث GMT 11:58:37
 فلسطين اليوم -

رئيس "الفيفا" يصدم المغرب

 فلسطين اليوم -

رئيس الفيفا يصدم المغرب

بقلم : بدر الدين الإدريسي

قد يكون الانكباب على محصول السنة الرياضية وملاحقة ما اختزنته ذاكرة 2017 من أرقام ومعطيات، كان لزاما إخضاعها للتدقيق والافتحاص قبل الخروج بالخلاصات، قد صرف نظرنا جميعا عن محطة استدعي لها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ليخاطب العائلة الكروية في أمور ترتبط بالمستقبل القريب لكرة القدم وبكل التحديات التي تنتظر "الفيفا" لتنظيف البيت ولإشاعة روح من الثقة وأيضا لطرد كل الأرواح الشريرة التي سكنت زمنا طويلا المؤسسة الرياضية الأغنى في العالم.

يوم الخميس الماضي حل جياني إينفانتينو بالإمارت العربية المتحدة، متحدثا لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الثاني عشر الذي نظمه مجلس دبي الرياضي مع نهاية العام المنقضي، بحضور نجوم وفاعلين رياضيين ومستثمرين في كرة القدم، وللأمانة فما يصدر عن ذاك المؤتمر عميق ومؤثر وغزير بالمخرجات.

وكانت مناسبة فعلا، ليتحدث رئيس الفيفا عن جملة التغييرات التي ينزلها الواحد بعد الآخر منذ وصوله لقمة هرم الفيفا خلفا للمطاح به بلاتير، والتي تروم تقويم المنافسات والأحداث الكروية المنظمة من الفيفا والتي لها قيمة كونية ولم يكن ممكنا أن يمر إينفانتينو على قراره التاريخي بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لتصبح خلال نسخة 2026 ثمانية وأربعين منتخبا بدلا من 32 منتخبا، ليرحب بالملف المشترك الأمريكي والمكسيكي والكندي، بصيغة أعطت الإنطباع على أنه متحمس لهذا الأخير على حساب الملف المغربي الذي يقف وحيدا في خط المواجهة، وإليكم ما قاله إينفاتينو بالطريقة التي أثارت بالفعل جدلا في كواليس الصحافة العالمية التي جزم بعضها بأن مونديال 2026 إختار بالفعل قارته:

«الملفات المشتركة كانت دائما شيئا جيدا، وأن تصطف كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك في ملف واحد، فهذه رسالة جيدة من الواجب إلتقاطها» وأكمل إينفانتينو في سياق مريب: «سيكون من الصعب على الفيفا أن تحمل بلدا واحدا أعباء تنظيم كأس العالم بهذا العدد الكبير من المنتخبات، في وقت هناك إمكانية لتنظيم مشترك يخفف من الأعباء الثقيلة ويجعلها متقاسمة»، البعض سارع إلى القول أن رئيس الفيفا وهو يعدد فضائل التنظيم المشترك لكأس العالم، إنما يكون قد انحاز فعلا لهذه الصيغة، علما أن أمريكا اللاتينية تعرض على الفيفا تنظيم المونديال في مائويته الأولى سنة 2030 من خلال ملف تشترك فيه الأوروغواي منظم أول نسخة لكأس العالم سنة 1930 والبارغواي والأوروغواي، برغم أن صوت إينفانتينو لا يمثل قيمة مطلقة ما دام أن التصويت النهائي على البلد أو البلدان المستضيفة لكأس العالم 2026 شهر يونيو القادم بروسيا سيشمل كل الدول المنضوية تحت لواء «الفيفا» وهي بكل الأحوال تفوق 200 دولة.
ولم يقف إينفانتينو عند هذا الحد في الرمز والإيحاء، بل ذهب إلى حد استبعاد أن تلجأ «الفيفا» لما أكرهت عليه اللجنة الأولمبية الدولية عند فصلها في ترشيحي باريس ولوس أنجليس لتنظيم أولمبياد 2024، عندما فوضت للمدينتين معا وقد تساوتا في التطابق مع دفتر التحملات، تقاسم نسختي 2024 و2028، فأسند تنظيم الأولى لباريس والثانية للوس أنجليس.
كان إينفانتينو حاسما في رفض صيغة مماثلة عندما قال، «إسناد الفيفا تنظيم كأس العالم 2018 و2022 دفعة واحدة كان قرارا خاطئا، الفيفا عليها أن تنظم أفضل عملية ممكنة للترشيح ولإدارة حملة منح حق تنظيم كأس العالم 2026، نحن بصدد وضع الترتيبات للوصول إلى هذا الهدف».
بالقطع لا تستطيع هذه التصريحات التي أطلقها رئيس «الفيفا» أن تصيبنا باليأس، فنجزم بأن رهان تنظيم كأس العالم 2026 ونحن في ذلك منافسون من قوى عظمى، قد بات حلما متعسرا أو مستحيل التحقق، ما قاله إينفاتنتينو هي انطباعات شخصية وليست إقرارا مؤسسيا، وأبدا لا يمكن الأخذ بها على أنها تحريض أو توجيه من رئيس الفيفا الذي وعد عائلة كرة القدم العالمية بأن لا يخضع للإملاءات وبأن لا تأخذه رياح التجاذبات السياسية والمصالح الإقتصادية إلى حيث تنهار المبادئ وتضيع العدالة ويعم الفساد.
الذي يجب أن نفهمه من الإشارات والإيحاءات، هو أن الملف المغربي سيكون عليه أن يحارب على كل الواجهات ليربح رهان تنظيم مونديال سعى إليه منذ 30 سنة. ​

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الفيفا يصدم المغرب رئيس الفيفا يصدم المغرب



GMT 08:55 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 11:28 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 19:27 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

ميسور لك حبي واعتذاري

GMT 12:54 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية

GMT 09:33 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday