البنزرتي وبركة المغرب
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

البنزرتي وبركة المغرب

 فلسطين اليوم -

البنزرتي وبركة المغرب

بقلم: منعم بلمقدم

سيذكر البنزرتي المغرب كما يذكر تونس، وسيحفظ للمغرب كل الود كما يحفه لبلاده بعد أن ظفر هنا بما لم يتوقعه، رغم مروره الخفيف والقصير في تجربتين لم يكتب لهما الكمال، بعد أن قضى 6 أشهر مع الرجاء ومثلها مع الوداد.

ورغم أنه لم ينه الموسم مع كليهما، إلا أن ما حققه هذا المدرب المحظوظ شيء ولا في الخيال، كيف لا وهو الذي كان خارج الخدمة في تونس وعاطلا عن العمل بعد مسار تدريبي غير موفق في تلك الفترة، ليلتقط مكالمة هاتفية من بودريقة نفضت عنه غبار التهميش وقدمت له هدية فوق طبق فضي بأن يشارك في مونديال الأندية، ويجني ثمار عمل جبار كان قد أنجزه محمد فاخر.

أسبوعان فقط قضاهما النسر التونسي رفقة الرجاء قادته لوصافة مونديالية تاريخية و300 مليون سنتم مكافأة والأكثر من هذا شرف التوسيم الملكي الذي مان يحلم به ولم يتحصل عليه داخل قلعته تونس.

حدث هذا قبل 5 سنوات وتشاء الصدف أن يتكرر نفس المشهد بعدها بأن تنتهي صلاحية مطرب الحي الحسين عموتا بالوداد وينفصل التيار بينه وبين الناصيري، ليسارع الأخير ويشعل الحرارة في خط هاتف البنزرتي ويستدعيه من جديد ليقود قافلة الفريق الأحمر.

ومن مباراة واحدة فقط سيتوج البنزرتي بكأس السوبر الإفريقي، ومنحة مالية كبيرة ولينعش الوداد الذي كان غارقا في صراعات داخلية ويقوده لوصافة البطولة كما فعلها مع الرجاء.

وكما حدث مع الرجاء الذي تركه ليعود لبلاده للإشراف على النجم سيكرر الفعلة هذه المرة ليترجل عن صهوة الفارس الأحمر ويلبي نداء الوطن كما سماه ليدرب منتخب بلاده.

من حق البنزرتي أن يختار الوجهة التي تروق له وتلبي طموحه، سيما إن كانت تدريب منتخب بلاده الذي يمثل له تحديا خاصا بعد فشله في تجربتين سابقتين كرجل طوارئ.

تدريب منتخب ليس تدريب فريق، والمداومة اليومية وإرهاق الأعصاب والضغط المتكرر ليس نفسه، لذلك وجد البنزرتي الخلاص والملاذ في عرض الجامعة التونسية ليقرر العودة للديار.

في الجانب المقابل كان الرجاء قد سدد فاتورة رحيل البنزرتي غاليا بعد ان تخبط في العديد من المشاكل التي تستمر لغاية يومنا هذا، وكل الخوف يخشاه الوداديون من ان يكون هذا الذهاب المفاجئ سببا في تعثر الأحلام في ملاحقة عصبة أبطال ثانية على التوالي.

محظوظ فعلا هذا المدرب والحظ الحسن كان سببه وكلمة السر فيه هو المغرب، لأن حضوره هنا عاد بالنفع العميم عليه ومكنه من أن يحقق حلمه الكبير بعد أن وجد في مونديال روسيا واجهة مناسبة لشن غاراته على نبيل معلول واختياراته وطريقة تدبيره السيئة كما سماها لمنتخب تونس.

تساءلت ذات يوم عن إختلاف المعاملة الذي يحظى به المدربون الأجانب هنا عن ذلك الذي يقابله المدربون المغاربة في تجاربهم المعدودة على رؤوس الأصابع في بلدان عربية شقيقة.

إستحضرت مرور محمد فاخر ذات يوم من نجم الساحل والضغوطات التي أعاقت عمله وكيف أن فئة كبيرة هناك لم تقبل بفكرة تدريب مدرب مغربي لناد كبير بتونس.

هذا هو الإختلاف الذي يصنع الفرق، وهو الإختلاف الذي قاد البنزرتي ليعيد كتابة اسمه من جديد ويستعيد حضوره بل ويفرضه في القمة مع منتخب بلاده.

الغريب في المعادلة هو أن الناصيري كان على علم برغبة البنزرتي وخطوته ولم يتحرك لإيجاد البديل، وبدا وكأنه علم بالخبر في حينه، الأمر الذي ينتج عنها كل هذا التخبط الذي لا يخدم في مطلق الأحوال بطل إفريقيا.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنزرتي وبركة المغرب البنزرتي وبركة المغرب



GMT 21:58 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 10:56 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 16:21 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطف

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday