فيالق القتال
آخر تحديث GMT 11:58:37
 فلسطين اليوم -

فيالق القتال

 فلسطين اليوم -

فيالق القتال

بقلم: المهدي الحداد

إحتُرم المنطق إلى حد كبير ولم تحدث الكثير من المفاجآت في اللائحة النهائية للفريق الوطني المشارك في كأس العالم، بحضور الأسماء المعروفة والمنتظرة، والثوابت الرئيسية التي أصبحت أعمدة العرين في السنتين الأخيرتين.

تأخر رونار قليلا في الإعلان عن اللائحة وكأنه يحضر لمفاجأة مدوية، وترك التشويق والترقب لدى كل الأوساط لبضعة أيام، قبل أن يطل على الرأي العام الوطني والدولي بفيلقه الرسمي، والذي ضم الأغلبية الساحقة من الفرسان الذين خاضوا معه معارك التصفيات، ويعرفون أدق التفاصيل عن فكر الثعلب وخططه وأساليبه التدريبية والإنضباطية.
23 سفيرا سيحققون الحلم وسيحضرون العرس الكوني وسيحملون المسؤولية الجسيمة، بعدما تفوقوا على البقية وتميزوا عنها بعدة خصال رأى فيها الناخب الوطني التوابل التي سيطبخ بها وليمته المغربية بالأراضي الروسية.

الملاحظ من خلال الأسماء التي ستمثل الأسود بالمونديال أنها تحمل النزعة الدفاعية وتتسم بالقتالية والصمود والفكر التكتيكي العالي، الشيء الذي يكشف ويظهر بالملموس أن الفريق الوطني لن يغير شيئا من أسلوبه الذي لعب به اللقاءات الكبرى والمواعيد الحاسمة تحت إشراف رونار، والمؤسَس على الروح الجماعية والضغط على الخصم مع الإعتماد على المرتدات والضربات الثابتة.
12 لاعبا من أصل 20 لهم أدوار دفاعية محضة في خطي الدفاع والوسط الإرتدادي، و3 مهاجمين فقط يشغلون مركز رأس الحربة، ومن خلفهم مباشرة يأتي أصحاب المهارة والحلول الفردية والذين لا يغفلون الجانب الدفاعي، ويحملون مع الآخرين نفس القبعة القتالية ويشهرون ذات أسلحة الصد والمقاومة.
الأسود سيذهبون إلى روسيا لخوض معارك عالمية دون دهشة أو رهبة، وسيلعبون الكل للكل وليس لديهم ما يخسرونه، فيكفيهم شرف الحضور والتواجد مع العمالقة بعد خصام طويل، والإستمتاع بمواجهة أبطال العالم وأوروبا والوقوف في وجه أفضل النجوم والأساطير.

أحترم هيرفي لأنه إحترم إلى حد بعيد معايير التنافسية والجاهزية، وأحييه لأنه لم يستخدم العاطفة ولم يضعف أمام بعض الأسماء التي كان سببا في قدومها إلى العرين، وهنا الحديث عن الغائب الأكبر والضحية الأول سفيان بوفال الذي سقط من اللائحة بعدما وقع على موسم كارثي بساوثامبتون، ولم يلعب ولا دقيقة في آخر شهرين.

المعارضون لإستبعاد بوفال غلبت عليهم العاطفة وعشق الفرجة واللعب الإستعراضي، وهي أشياء غير مهمة وممنوعة في مثل هذه التظاهرات الكبيرة، ولعلمهم فالمعني بالأمر لم يشارك سوى في مباراة واحدة في الإقصائيات وغاب عن كأس أمم إفريقيا بالغابون، والأسود في غيابه دائما ما يحققون الإنتصارات ويحافظون على النسق الهجومي الفعال دون زيادة ولا نقصان.

النقطة الوحيدة التي تثير النقاش والسجال هي إستدعاء عزيز بوهدوز الفاقد للشهية وغير المقنع على مستوى الحضور هذا الموسم رفقة سان باولي الألماني، والإضافة التي يعجز عن تقديمها للمجموعة منذ أن إنضم إليها قبل عامين، لكن لرونار حرص شديد على التشبت به كقناص مشاغب يضغط ويشاكس، ومهاجم للطوارئ قادر على تكذيب التكهنات وقلب التوقعات في أي لحظة.

أما كارسيلا فمحظوظ بإيابه الأنطولوجي رفقة سطاندار دولييج مستغلا مشاكل بوفال وحتى طنان، فيما ربح أيوب الكعبي الرهان الأعظم عن جدارة متفوقا على أزارو ومستفيدا من إصابة عليوي، في وقت أدى جواد يميق ضريبة المغامرة الإحترافية في منتصف الموسم وفي سنة مونديالية، بينما لا مجال لإقحام وجوه جديدة قديمة كالزهر ولبيض في منظومة تكتيكية لا يعرفان عنها شيئا.

وعموما فرونار عزز الثقة وأبقى على فيلقه المنسجم والمقاتل، واستخدم العقل والأرقام بإستثناء حالة الحارس المحمدي، والصواب من عدمه سيظهر بعد أسابيع قليلة في المونديال، هناك حيث سيظهر إن كانت الخيارات ناجحة أو فاشلة، أما مسألة الظُلم فهي موجودة ومن المستحيل تجنبها عند مدربي جميع المنتخبات المشاركة نظرا لضيق اللائحة.

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيالق القتال فيالق القتال



GMT 12:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 14:09 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة اللاجئين

GMT 10:07 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

نريد الإدمان

GMT 18:45 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

سيدي الحظ

GMT 12:29 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

رسالة إلى رونار

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday