بقلم - عبد الفتاح أحمد
في الوقت الذي كان فيه كل مصري ينتظر ويتابع مباراة بلاده أمام غانا في ختام الدور الأول ببطولة أمم أفريقيا في الغابون، كان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع المباراة من أسوان موطن الأصالة والطيبة المصرية مع مجموعة من الشباب. ولا أعلم هل كانت رئاسة الجمهورية ستفرج عن هذا الفيديو لو كانت النتيجة هزيمة الفراعنة أمام "البلاك ستارز".
المهم فازت مصر وفرح الشعب وسجّل النجم محمد صلاح الذي كان أول المساندين لنجمه المفضل المهذب محمد أبو تريكة عقب صدور حكم بوضعه على قوائم الإرهاب بكتابة تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر قائلًا له " ستظل في القلوب ويكفيك حب الناس". وهنا دار الحوار التخيلي بين السيسي وأبو صلاح عقب نهاية المباراة.
السيسي : ألووو .. مبروك يا محمد الفوز والهدف الجميل وبلغ تحياتي لكل أعضاء المنتخب.
صلاح : الله يبارك في سيادتك وإن شاء الله نكون عند حسن ظن سيادتك وشعب مصر.
السيسي : تحيا مصر .. 3 مرات.
صلاح : يا فندم ممكن أطلب من سيادتك طلب .
السيسي : اتفضل .. أنت لسه جايب جول فرح الشعب كله ومن حقك تستغل الفرصة .. تدلل.
صلاح : أرجو من سيادتك التدخل لإنهاء مشكلة النجم الكبير محمد أبو تريكة، فأنا لو فرحت مصر مرة أو مرتين، فأبو تريكه فرح مصر كلها مائة مرة.
السيسي : أنا لا أتدخل في عمل القضاء يا محمد.
صلاح : يا فندم أنا وكل لاعبي المنتخب يطمعون في كرم سيادتك لتتدخل وتنهي الأمر، خصوصًا أن أبو تريكه لم يصدر عنه أي شيء ويحب مصر وأعطاها الكثير .
السيسي ضاحكًا : "هوا كمااان خد كتير"، عمومًا إن شاء الله الأمور تسير بشكل طيب ولا تقلق، بس أنت عارف أن أبو تريكة لم يتبرع لصندوق تحيا مصر.
صلاح : هيتبرع يا فندم.
هنا توقفت المكالمة التخيلية والتي تدخل فيها أبو صلاح للدفاع عن حبيبه ونجمه المفضل طالبًا العفو عن شخص قدم لمصر الكثير وبسببه عرف الأهلي والمنتخب الكثير من الانتصارات والبطولات والأرقام القياسية التي من الصعب أن يحققها أحد، فهل سيقبل السيسي وساطة أبو صلاح وهو الذي تحدث أكثر من مرة عن رفضه مبدأ الوسطة " الكوسه" ..
لا أعرف الإجابة سنعرفها في الأيام المقبلة.
في الختام مبروك لمصر وإن شاء الله تُحل عقدة المغرب المعقودة منذ 30 عامًا على يد أبو صلاح ورفاقه حتى تنجح جهود الوساطة عندما يستقبل السيسي الفراعنة وهم محملون بكأس الجابون 2017.