نقطة مبروكة أم ملعونة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

نقطة مبروكة أم ملعونة؟

 فلسطين اليوم -

نقطة مبروكة أم ملعونة

بقلم :بدر الدين الادريسي

لم يكن هناك ما يشحذ همم أسود الأطلس، وهم مقبلون على مباراة باماكو أمام نسور مالية منكسرة الأجنحة، أفضل من أن يتناهى إلى علمهم أن المنتخب الإيفواري سقط في معقله أمام فهود الغابون، في مفاجأة مدوية، فقد كان يعني ذلك ببساطة أن الفوز على نسور مالي على ملعب 26 مارس ستكون له قيمة غالية جدًا، إذ سيقود إلى صدارة المجموعة الثالثة بفارق نقطة عن الفيلة، الذين جرى تركيعهم بطريقة مستفزة للمشاعر وكاسرة للمنطق. هذا الفوز كان يحتاج إلى نصف النجاعة الهجومية التي حضرت في مباراة الرباط، وأسود الأطلس يفوزون بسداسية، وكان يحتاج إلى سيطرة كاملة على المعوقات، وأبرزها أرضية الملعب، وكان يحتاج فعلاً إلى بعض الجسارة التي تساعد على كبح جموح الماليين الذين كانوا يتطلعون إلى مداواة كبريائهم المجروح.

وعندما نعيد قراءة شريط المباراة، سنقف متحسرين على أن المنتخب المغربي رفض الهدية التي جاءته من أبيدجان، ورفض امتطاء الصدارة التي تضعه على بعد 180 دقيقة من المونديال، وأهدر فرصة أن يحتاج من آخر مباراتين له أمام الغابون وكوت ديفوار أربع نقاط وليس ست نقاط، كما هو الحال الآن. والحسرة أن الفريق الوطني ترك الفوز يفلت منه طوعًا وليس كرهًا، فأن نقبل بكل المؤثرات الاستراتيجية من أرضية ملعب سيئة ومن رطوبة عالية، لا يمكن أن يجيز لنا قبول ما كان من رعونة على مستوى البناء الهجومي، ففي النهاية الفريق الوطني أضاع ثلاث انفرادات واضحة، والأسوأ أنه أضاع أيضا ضربة جزاء، لذلك لا يمكن أن نعتب على الحظ ولا على أرضية الملعب على الرغم من سوئها، لا بد وأن نعتب على لاعبينا الذين تعاملوا برعونة مع فرص واضحة للتهديف.

صحيح أن أرضية الملعب السيئة أجبرت الفريق الوطني على أن يلجأ للأسلوب الذي لا يتقنه ولا يستسيغه، وهو إلغاء البناء المعتمد على التمرير القصير واللجوء للكرات الطويلة، ما جعل كلاً من زياش وفيصل فجر يبنيان معًا للمجهول، وصحيح أيضًا أن النسور المالية رفضت مواصلة السقوط الحر وحاولت قدر ما تستطيع أن تعود للتحليق ولو بأجنحة متكسرة، إلا أنه رغم كل ذلك كان بمقدور الفريق الوطني أن يفوز ويحقق من المباراتين معًا العلامة الكاملة، التي كانت خيارا استراتيجيًا وفيلة كوت ديفوار يسقطون في أبيدجان، وكنا نظن أنهم سيعيدون تأديب الفهود الغابونية.

هي إذن نقطة وحيدة حصدها الفريق الوطني من مباراة باماكو، لا يمكن أن نطيل البكاء على أطلالها، فالمفروض أن يمضي الفريق الوطني إلى ما ينتظره الشهر المقبل، عندما يواجه منتخب الغابون المنتفض من رماده هنا في المغرب، والخيار الأوحد هو تحقيق الفوز، ليمكننا أن نبحث عن التأهل إلى المونديال بالفوز على منتخب كوت ديفوار في معقله، ولم يعد ذلك مستحيلاً، فقد دلنا فهود الغابون على الطريق. 

 

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة مبروكة أم ملعونة نقطة مبروكة أم ملعونة



GMT 08:55 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 11:28 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 19:27 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

ميسور لك حبي واعتذاري

GMT 12:54 2018 الأحد ,12 آب / أغسطس

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية

GMT 09:33 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday